شكك رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى الدكتور عبدالله العسكر، في استجابة مجلس الأمن لدعوات المملكة ب«توسيع عضويته لتنطوي على مقاعد دائمة للدول العربية والأفريقية، وغيرها من المجموعات التي لا تحصل على التمثيل اللازم، والتخلي عن نظام الفيتو»، معتبراً في اتصال ل«الحياة» أن ذلك «يهدد مصالح الدول الأعضاء، ولاسيما الدول الخمس دائمة العضوية». ورفض العسكر وصف البعض دعوة المملكة إلى إصلاح آلية اتخاذ القرارات في هيئة الأممالمتحدة أو مجلس الأمن بأنه انحياز جديد ل«الجانب الأخلاقي في السياسة»، مؤكداً أن «السعودية تعتنق ديناً سماوياً يدعو في مجمله إلى الأخلاق وأنسنة سياستها الخارجية ليست أمراً طارئاً»، داعياً إلى تشكيل «لوبي دولي يضم دولاً عربية وإسلامية وآسيوية وأفريقية وأوروبية للضغط على مجلس الأمن لتبني الموقف السعودي واتخاذ خطوات فعلية نحو تنفيذه». وأوضح أن «حق استخدام الفيتو تحول الآن إلى حالة مضحكة ومبكية في آنٍ»، مشيراً إلى أن «هذا النظام وضع ليردع الظالم وليس لزيادة معاناة المظلوم، فكم فيتو استعملت روسيا والصين تجاه الأزمة السورية على مرأى ومسمع من الضمير العالمي والمجتمع الدولي، ولم يحركهما سقوط عشرات الآلاف من القتلى جلهم من النساء والأطفال وتشريد أكثر من مليون أسرة سورية، فأين الضمير الأخلاقي في توظيف الفيتو في قضية مثل هذه». وشدد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى على أن دعوة السعودية إلى إصلاح مجلس الأمن ليست دعوة سلبية، بل ذات أهداف معلنة وواضحة، مطالباً مجلس الأمن ب«تشكيل لجنة عليا لدرس الموقف السعودي». وقال إن «المملكة لجأت إلى استثمار اعتذارها عن قبول عضوية مجلس الأمن غير الدائمة، بدعوتها المجتمع الدولي إلى إيجاد حل أخلاقي وسياسي وحضاري لمكون المشكلة» مضيفاً أنه «إذا تكاسل مجلس الأمن أو الدول الأخرى في تلبية هذه الدعوة فإن الرياض في الأخير أدت رسالتها تجاه المجتمعات العربية والإسلامية والدولية».