جددت السعودية انتقادها لنظام مجلس الأمن، ودعت في كلمة خلال مناقشة للجمعية العامة للأمم المتحدة في شأن إصلاح المجلس أمس (السبت) إلى «توسيع عضويته لتنطوي على مقاعد دائمة للدول العربية والأفريقية، وغيرها من المجموعات التي لا تحصل على التمثيل اللازم، والتخلي عن نظام الفيتو». (للمزيد) فيما أوضح عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الدكتور زهير الحارثي، أن «هناك مزاجاً عالمياً نحو إصلاح وضع الأممالمتحدة وآلية اتخاذ القرار فيها». مشيراً إلى أن المطلب السعودي «ترجمة لرغبة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في إصلاح المجلس والأممالمتحدة وكيفية اتخاذ القرار فيهما». وحول تحفظ السعودية على نظام ال«فيتو» قال الحارثي في اتصال ل«الحياة»: «ربما كان هذا النظام مطلوباً لضبط عملية اتخاذ القرار في حقب تاريخية محددة، لكن هناك ضرورة الآن لإعادة النظر في جدواه». مشيراً إلى أن «السعودية عندما تطرح مثل هذه الأفكار لا تطرحها شعارات، بل رؤية محددة لإيصالها إلى المجتمع الدولي، لكن اللافت الجديد فيها أن الخطاب السعودي أصبح معلناً بعدما كان يطرح مثل هذه الرؤى في الخفاء أو عبر مناقشات ثنائية، حرصاً على إيصال رسالته إلى المجتمع الدولي». وأضاف: «أن السعودية اتُهمت عندما اعتذرت عن عدم قبول عضوية مجلس الأمن باتهامات وقراءات غير صحيحة، لكن من يتابع تسلسل اتخاذ القرارات السعودية يرى أن قرارها لم يكن لمجرد الرفض، بل هناك هدف أساس لديها بأن يقوم هذا المجلس بدوره»، مؤكداً أن «تفاصيل القرار السعودي بدأت تتضح نقاطه، لفهم أسباب وأبعاد رفضها لعضوية مجلس الأمن غير الدائمة».