إنتهى موسم جديد من منافسات الإثارة والتشويق بفوز السائق اللبناني جاد هيمو بلقب "ملك الإنجراف" بحصوله على 253 نقطة وتفوّقه في النهائيات الإقليمية لمسابقة "ريد بُل كار بارك درِفت" التي أجريت في مركز دبي التجاري العالمي، أمام آلاف من المتفرجين. وحلّ الأردني عثمان التكريتي ثانياً (252 نقطة) متقدّماً على العُماني علي البلوشي (236 نقطة). وقد إختتمت النهائيات سلسلة جولات للمسابقة التي تزداد شعبية ومستوى عاماً بعد عام، وشملت منذ مطلع السنة تصفيات في ثماني بلدان هي إلى الإمارات، السعودية والأردن ومصر والكويت والبحرين وعُمان ولبنان. وتخللت نهائيات "ريد بُل كار بارك درِفت" عروض جانبيّة لافتة زادت من روعة الأجواء التي رافقت المنافسات، بعد إفتتاح مبهر. وكان أبرزها إستعراض سيارة فورمولا واحد تابعة لفريق إنفينيتي ريد بُل رايسينغ، فضلاً عن تأدية رائعة من درّاج ريد بُل السعودي شادي الظاهري. وإفتتح بطل الراليات عبدو فغالي المسابقة بعرض مميّز أدهش الحضور واضعاً معايير جديدة من الدرِفت. وعكس إرتفاع منسوب التحدّي وتقارب المستوى بين المتسابقين تطوّر فنون الدرِفت أو الإنجراف في المنطقة، ما جعل التكهّن بهوية البطل أمراً صعباً للغاية، إذ بقيت الأمور معلّقة، ولم تحسم المنافسات لمصلحة البطل هيمو، إلا في اللحظات الأخيرة من عُمر المرحلة النهائيّة بعدما قدّم عرضاً إستثنائيّاً حبس من خلاله أنفاس الحضور، ودفعه لأن يخطف المركز الأوّل حاصداً أكبر مجموع من النقاط في تقويم الحكّام. وتألفت لجنة التحكيم من "أسطورة "الدرِفت الكوري ميانج كيون لي، الأوكراني ألكسندر جرينشتك، أحد أنجح السائقين في تاريخ رياضة الدرِفت، إضافة إلى رياضي ريد بُل الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، حامل لقب بطولة "بورش جي تي 3" مرّتين. وإعتمد الحكّام في تقويم أداء المتسابقين على تطبيق إلكتروني عالي التطوّر وفقاً لمعايير محددة وهي: مهارات الدرِفت في السيارة (40 في المئة)، نقطة تلامس العجلات بحواف المسار (20%)، فخّ السرعة (10%)، الشكل الخارجي للسيارة (10%)، هتاف الجمهور (10%)، هدير محرّك السيارة ودخان الإطارات (10%). وأعرب "ملك الدرِفت" الجديد عن فرحته العارمة باللّقب الذي حقّقه، وعن فخره برفع إسم بلاده في النهائيات الإقليميّة. وقد أشرف فغالي على النواحي التقنيّة للمسابقة، لافتاً إلى أنّها شكّلت مجدداً فسحة فريدة للمشاركين للتّلاقي وخوض منافسات رياضية ذات طابع خاص وإحترافي، والترويج في الوقت عينه لقيادة آمنة، في المكان والزمان المناسبين.