بكين - أ ف ب - أعلنت الصين امس، انها «تعارض بشدة» اي لقاءات تعقد بين مسؤولين اجانب والدالاي لاما الزعيم الروحي للتيبتيين في المنفى، بعدما التقى عدد من كبار مساعدي الرئيس الاميركي باراك اوباما. كما وجهت بكين ايضاً تحذيراً مبطناً الى البيت الابيض من احتمال تنظيم لقاء بين اوباما والدالاي لاما المقيم في الهند والذي تعتبره الصين «انفصالياً» يسعى الى الحصول على استقلال التيبت على رغم دعواته الى حكم ذاتي اقليمي. وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية جيانغ يو للصحافيين ان «موقف الصين بخصوص القضايا المتعلقة بالتيبت واضح جداً. نحن نعارض بشدة لقاء اي مسؤول اجنبي مع الدالاي لاما». وأضافت: «نحن نعارض ضلوع الدالاي لاما في نشاطات انفصالية في اي بلد كان. ونعارض ان تسعى قوى اجنبية الى استخدام هذه المسألة لكي تتدخل في الشؤون الداخلية الصينية». وكان ثلاثة من ابرز مساعدي اوباما بينهم مستشارة البيت الابيض فاليري جاريت التقوا الدالاي لاما في بلدة دارامسالا في شمال الهند الاثنين الماضي، كما اعلن مكتب الدالاي لاما في بيان. وأضاف البيان ان الوفد الاميركي بحث في السبل التي يمكن لواشنطن فيها ان «تساعد في حل الازمة التيبتية». وتابع البيان ان الدالاي لاما «يتطلع» للقاء اوباما في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بعد زيارة الرئيس الاميركي المرتقبة الى الصين. وصعدت الصين ضغوطها على قادة العالم وبينهم اوباما من اجل عدم لقاء الدالاي لاما، الحائز جائزة نوبل للسلام. وفي حال عقد لقاء بينه وبين اوباما، فإن ذلك سيثير رداً قوياً بالتأكيد من الصين وقد يقوض آمال اوباما في بناء علاقات اقوى بين الولاياتالمتحدة والصين.