هو محمد محمد محمد أبو تريكة.. أحد أشهر لاعبي مصر خلال العقد الأخير، والذي وضع اليوم حداً لمسيرة كروية حافلة اختتمها بالتتويج مع فريق الأهلي باللقب الثامن لدوري أبطال أفريقيا والثاني على التوالي. وكان أبو تريكة، صانع ألعاب الفريق الأحمر، أعلن الشهر الماضي أنه سيعتزل كرة القدم نهائياً بنهاية الموسم الجاري مع «الشياطين الحمر». وقال اللاعب على حسابه الخاص في موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي «بطولة أفريقيا والفوز بها مع الأهلى ان شاء الله وبطولة العالم (للأندية) فى المغرب ووداعاً كرة القدم وشكراً للجميع». لكن مدربه محمد يوسف كشف عقب الفوز القاري اليوم في تصريحات صحفية تمسك أبو تريكة بالاعتزال نهائياً، حتى أنه لم يعد راغباً في المشاركة بمونديال المغرب، لكنه أكد على أنه سيحاول إقناعه بالعدول عن قراره. وقاد أبو تريكة اليوم فريقه للفوز بهدفين نظيفين على أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي في إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا، بعد أن ساهم في التعادل ذهاباً 1-1. وعقب اللقاء طاف اللاعب أرجاء الملعب مرتدياً قميصاً يحمل الرقم «72»، في إشارة إلى مقتل 72 من مشجعي الأهلي مطلع عام 2012 فيما عرف بمجزرة ستاد بورسعيد الشهيرة خلال أحداث عنف غير مسبوقة في تاريخ الكرة المصرية. لم يخطف لاعب الأضواء منذ اعتزال نجم الأهلي السابق محمود الخطيب، مثل أبو تريكة الذي ارتدى القميص الأحمر عام 2004 قادماً من الترسانة ليبدأ رحلة الشهرة. صاحب القميص رقم «22» حقق مع الأهلي لقب الدوري المحلي سبع مرات متتالية، كما توج معه بألقاب دوري أبطال أفريقيا خمس مرات في 2005 و 2006 و 2008 و 2012 و 2013. ولن تنسى جماهير الأهلي هدفه الأسطوري في مرمى الصفاقسي التونسي في الثواني الأخيرة في نهائي دوري أبطال أفريقيا 2006 على ملعب رادس ليمنح اللقب لفريقه، ليصبح بعدها اللاعب «تميمة حظ» المباريات النهائية. وشارك بعدها في مونديال الأندية باليابان وحقق فيها «الشياطين الحمر» المركز الثالث، في أفضل مشاركاته التاريخية، فيما توج فيها تريكة بلقب الهداف. وعلى صعيد مشاركاته الدولية قاد اللاعب الملقب ب«أمير القلوب» و«تاجر السعاد» منتخب الفراعنة للعديد من الإنجازات أبرزها لقبي كأس الأمم الأفريقية 2006 على الأراضي المصرية و 2008 في غانا وكان صاحب كلمة الفوز الأخيرة في المباراتين النهائيتين، وأبعدته الإصابة عن المشاركة في تحقيق اللقب القاري الثالث على التوالي في 2010 بأنجولا. وظهر اللاعب بشكل مميز خلال كأس العالم للقارات 2009 في جنوب أفريقيا رغم الخروج من الدور الأول في مجموعة ضمت البرازيل وإيطاليا. عقدت عليه الجماهير المصرية الآمال للوصول بالفراعنة لكأس العالم 2014 بالبرازيل بعد غياب دام قرابة ربع القرن، ولكن جاءت الهزيمة المفاجئة 1-6 أمام غانا في ذهاب الدور الحاسم من التصفيات لتقضي «إكلينيكيا» على أحلام اللاعب صاحب ال35 عاماً، الذي حاول أن يكون الظهور الدولي السطر الأخير في سجله.