يلتقي الأهلي المصري مع ضيفه أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي في إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم اليوم (الأحد) على ملعب المقاولين العرب بالقاهرة. ويكفي الفريق «الأحمر» التعادل السلبي للحفاظ على لقبه للعام الثاني على التوالي، والثامن في تاريخه محققاً رقماً قياسياً قارياً غير مسبوق بعدما تعادل في لقاء الذهاب بجوهانسبرغ بهدف لمثله. ويمثل تتويج الأهلي باللقب رد اعتبار للكرة المصرية على الصعيد الأفريقي بعد الخسارة المذلة للمنتخب المصري أمام نظيره الغاني (1-6) في ذهاب الدور النهائي من تصفيات كأس العالم، وقلصت الخسارة حلم المصريين ببلوغ المونديال الغائب عنه منتخبهم منذ بطولة 1990 بإيطاليا. وتنشد إدارة لأهلي الخروج بالمباراة إلى بر الأمان من دون مشاجرات أو احتكاكات بين الجماهير وخصوصاً بعد موافقة الأمن على حضور نحو 20 ألف متفرج في قرار استثنائي احتفاء بالمناسبة المهمة، فضلاً على رغبتها في تأكيد ثقة الاتحاد الأفريقي «كاف» الذي أصر على إقامة المباراة بالقاهرة وبحضور الجماهير، ما دعم موقف الاتحاد المصري «الجبلاية» في رده على طلب غانا بنقل مباراتها مع مصر في إياب الدور النهائي من تصفيات المونديال إلى دولة أخرى، كما استند الاتحاد الدولي «فيفا» في رفضه طلب غانا على إقامة النهائي الأفريقي بالقاهرة بحضور جماهيري ومن دون مشكلات. ولم تنس اللجنة المنظمة للنهائي القاري ال72 من ضحايا رابطة «التراس أهلاوي» الذين لقوا حتفهم في مجزرة استاد بورسعيد قبل نحو عامين، إذ قررت تخصيص مدرج لأسرهم وتكريمهم على هامش المباراة. وفي السياق ذاته، ظهر لاعبو الأهلي بمستوى فني عال، ما بث الحيرة في نفوس أعضاء الجهاز الفني لوضع التشكيل النهائي لحماسة ورغبة اللاعبين كافة في خوض النهائي والمساهمة في الفوز بالكأس، وزاد من تفاؤلهم حضور المدير الفني السابق للفريق البرتغالي مانويل جوزيه التدريبات ودعمهم معنوياً، كما ارتفعت معنويات المدير الفني محمد يوسف لاكتمال صفوف الفريق وخلوها من الإصابات، ولكن يوسف حذر لاعبيه من الانخداع بنتيجة الذهاب، وطالبهم بالتعامل مع مباراة اليوم على اعتبار أنها 90 دقيقة فاصلة بعيداً عن لقاء الذهاب. وشدد يوسف على أن أورلاندو يتميز باللعب في شكل جيد خارج ملعبه بدليل تعادله مع الترجي التونسي على أرض الأخير في نصف النهائي والذي تسبب في إقصاء بطل تونس، كما فاز على الأهلي في ملعب الجونة بمصر في دور الثمانية (المجموعات) بثلاثية نظيفة. واستدعى مدرب الأهلي 22 لاعباً هم شريف إكرامى وأحمد عادل ومحمود أبوالسعود لحراسة المرمى، ووائل جمعة وشريف عبد الفضيل ومحمد نجيب وسعد سمير وأحمد فتحي وسيد معوض وأحمد شديد للدفاع، وتريزيغيه ورامي ربيعة و شهاب أحمد وحسام عاشور وأحمد شكري وعبدالله السعيد ووليد سليمان ومحمد أبو تريكة للوسط، والسيد حمدي وعماد متعب وأحمد عبدالظاهر والموريتاني دمينيك دا سيلفا للهجوم. من جانبه، قال المدير الفني لأورلاندو بايرتس إنه واثق من تحقيق فريقه الفوز على الأهلي في لقاء اليوم والظفر بالكأس للمرة الأولى في تاريخ ناديه. وأضاف روجر دي سا قائلاً: «لا أشعر بقلق من جماهير الأهلي التي توعدت فريقي بهزيمة ثقيلة فهو أسلوب استفزازي نعرفه جيداً وتعودنا عليه». ويخشى مدرب أورلاندو من اللجوء إلى ضربات الترجيح حال انتهاء المباراة بنتيجة لقاء الذهاب ذاتها (التعادل) لتفوق لاعبي الأهلي وخبرتهم بحسب قوله مشيراً إلى أن التعادل السلبي سيهدي الأهلي اللقب، ما يفرض على فريقه ضرورة مباغتة الفريق المصري بهدف باكر لإرباك حساباته ومنح لاعبيه الثقة.