أكد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان أن زيارته للمملكة العربية السعودية «عنوانها لبنان ولن تتطرق الى الملف الحكومي والملفات الداخلية»، لافتاً إلى أن «الحكومة الجامعة كانت ولا تزال الأفضل بالنسبة إلي». كلام الرئيس سليمان جاء قبل توجهه غداً إلى المملكة العربية السعودية، في زيارة رسمية يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وكبار المسؤولين السعوديين، إضافة الى زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الموجود حالياً في الرياض. واعتبرت مصادر وزارية بأن إعلان سليمان بأنه لن يتطرق إلى الملف الحكومي في محادثاته بالرياض، جاء بمثابة رد على بعض الأطراف في قوى 8 آذار التي تتعامل مع زيارته الى السعودية وكأنها ستقرر مصير تشكيل الحكومة العتيدة، غامزة بذلك من قناة المملكة، بذريعة أنها ما زالت تعرقل ولادتها وأنها تدفع بالأطراف المحلية المتحالفة معها إلى التشدد. وأكدت المصادر نفسها بأن سليمان أراد من موقفه هذا تحييد السعودية عن التجاذبات القائمة حول تشكيل الحكومة الجديدة، إضافة إلى الرد على من يحاول أن يوحي بأن مصير الحكومة وقفٌ على نتائج المحادثات اللبنانية - السعودية. وكان سليمان أكد بأنه «إذا طرح موضوع التمديد سأقول إنه غير ديموقراطي». سائلاً كيف أن من طعن بالتمديد لمجلس النواب سيرضى بالتمديد لنفسه؟ وشدد على أن دعوته للحوار دائمة، وقال إن إعلان بعبدا معبر أساسي له، مخاطباً السياسيين: «إذا كانت مشكلتكم مع بعضكم فلا تنقضّوا على ما اتفق عليه في حضوري» (إعلان بعبدا). ورداً على سؤال قال سليمان إنه لا يرى مانعاً من «تسلم عسكري سدة الرئاسة». واطلع سليمان من الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري على الأوضاع الراهنة في سورية والمشاورات الجارية في شأن التحضير لمؤتمر جنيف -2.