كشف المدير العام للإدارة العامة لشؤون الزراعة العامة في منطقة القصيم المهندس محمد اليوسف، أن تنظيماً جديداً لوضع الدراجات النارية في متنزه القصيم الوطني المعروف محلياً ب«عسيلان» تم اتخاذه أول أمس عبر لجنة الإشراف على المتنزه داخل المديرية. وأوضح المهندس محمد اليوسف ل«الحياة»، أن الجديد هذا العام هو اتخاذ قرار بتخصيص موقع بمساحة يقدر طولها بكيلومتر واحد وعرضهما 500 متر شرق المتنزه «على طريق السويدة»، يتم توزيعه على مؤجري الدبابات النارية مجاناً، وتم ذلك عبر إجراء القرعة التي انتهت أول من أمس. وشدد على أنه لن يسمح باللعب بالدراجات النارية خارج حدود هذه المساحة المخصصة، وأن المنع خارج حدود هذه المساحة لا يزال قائماً، وسيتم نشر «بانرات إعلانية» تبين هذا التنظيم الجديد في شكل واضح أمام المتنزهين والمؤجرين. من جهة أخرى، وفي تغريدة له على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، كتب المتحدث الرسمي باسم شرطة القصيم العقيد فهد الهبدان، أن شرطة ومرور القصيم ستعملان على حجز أي دراجة نارية أو أي محل لتأجيرها لخطورتها على الطريق ومرتاديه وعلى المتنزهين بحسب توجيهات أمير منطقة القصيم، لافتاً إلى أن قرار المنع تم تطبيقه من أمس، إلاّ أن «الحياة» في جولة لها في المتنزه عصر الجمعة لم تلحظ أي تغيير. وفيما تريث عدد من مؤجري الدراجات النارية لحين اتضاح الصورة لهم قبل اتخاذهم أي مواقع في المتنزه قد تكون مخالفة للتعليمات وعلى افتراض استمرارية القرار السابق بالمنع قائماً، عمل آخرون على نصب خيام تأجير الدراجات النارية في المتنزه وفي شكل مخالف للأنظمة والتعليمات التي أصدرتها زراعة القصيم العام الماضي التي قضت بمنعها نهائياً بناء على توجيهات أمير منطقة القصيم، وهو الأمر الذي استجاب له مؤجرو الدراجات في حينه وغادروا المتنزه إلى مواقع أخرى. وكانت المديرية العامة لشؤون الزراعة في منطقة القصيم منعت العام الماضي الدراجات النارية في المتنزه في شكل نهائي، وطبقت توجيهات أمير المنطقة، ونصبت بانرات إعلانية على الطرق المؤدية إلى المتنزه كتبت عليها عبارة «حياتك غالية علينا»، وبيّنت آنذاك أنها ستعمل على تطبيق توجيهات إمارة المنطقة بمنع استخدام الدراجات النارية بجميع أنواعها في متنزه القصيم الوطني (عسيلان)، وهددت بمصادرتها عند وجودها في هذه المواقع. وبررت المديرية ذلك بكون الدراجات النارية تسببت في إفساد المتنزهات البرية التي يتم قضاء أوقات ممتعة فيها، خصوصاً في أيام الشتاء ونزول الأمطار، كما بيّنت «الزراعة» أن استخدام هذه الدراجات النارية أدى إلى وقوع حوادث مفجعة خلال الأعوام الماضية، وأسهم في تدمير الغطاء النباتي للمتنزهات، وهو ما أفقدها قيمتها على حد وصفها، فضلاً عن إزعاج المتنزهين.