بدأ وفد من التحالف الرئيسي للمتمردين الذين يقاتلون قوات الرئيس السوداني عمر حسن البشير جولةً أوروبية، لحشد الدعم الدولي ضد نظام الخرطوم. ودعا الوفد الذي يرأسه زعيم الفرع الشمالي في «الحركة الشعبية لتحرير السودان»، رئيس «الجبهة الثورية السودانية» مالك اغار إلى الانتباه للحرب الدائرة في البلاد، قائلاً إن الفظائع التي ترتكب في السودان تشبه ما يحدث في سورية. أتى ذلك بعد تصاعد القتال في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ انفصال جنوب السودان في عام 2011، في حين فشلت الجهود الدولية في إحلال السلام في منطقة دارفور. واتهم اغار البشير ب «استغلال انشغال العالم بحروب مثل حربي سورية ومالي، لمحاولة سحق المتمردين وقتل المدنيين من خلال القصف العشوائي والتجويع». وقال خلال مؤتمر صحافي عقده الخميس في باريس أولى محطات جولة الوفد التي تقوده إلى بلجيكا والنروج وألمانيا، إنه «يجب على الدول الأعضاء في مجلس الأمن وعلى رأسها فرنسا، إدانة ما يجري في السودان. نحن بحاجة لدعم». وأضاف: «نريد إسقاط النظام». وزاد اغار أن «الحرب يجب أن تتوقف في السودان. نحن مستعدون لوقف الحرب ولكن من أجل وقف الحرب يجب أن يكون هناك سلام عادل ودائم»، مندداً بالحكومة السودانية التي «ترهن 70 في المئة من اقتصاد البلاد من أجل الحرب وتستغل صمت الأسرة الدولية». وندد الوفد بالكارثة الإنسانية التي تتفاقم خصوصاً في دارفور بسبب منع الحكومة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين. وقال اغار: «يجب أن تتوقف انتهاكات حقوق الإنسان». ولم تحدد «الجبهة الثورية» نوع المساعدة الدولية التي تريدها في قتالها لإطاحة البشير. وضم الوفد زعماء «الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال» التي تنشط في النيل الأزرق وجنوب كردفان و «حركة العدل والمساواة» وهي جماعة متمردة رئيسية في دارفور. وقال عبد الواحد النور أحد زعماء «حركة تحرير السودان» إن «الجرائم التي تحدث في السودان مثل ما يحدث في سورية بل أسوأ». وأضاف: «إن ما يحدث في دارفور إبادة جماعية، والعنف تزايد في مناطق أخرى، كما زاد التعتيم الإعلامي».