حذر شيوخ عشائر في محافظة ديالى من مساعٍ «خارجية» لجر القبائل الى الفتنة. واعتبروا اغتيال شيخ عشيرة اللهيب جزءاً من مخطط لإثارة حرب أهلية في المدينة، فيما فجر مسلحون مسجداً في محافظة واسط. واغتالت مجموعة مسلحة الشيخ خالد اللهيبي، في منطقة كصب التابعة لقضاء الخالص الذي شهد حملات تهجير على اساس طائفي قبل شهرين. وأوضح اقارب الشيخ اللهيبي في اتصال مع «الحياة» ان «مجموعة مسلحة نصبت مكمناً للشيخ اللهيبي وفتحت النار عليه فور توقفه عند حاجز وهمي». وحذر الشيخ سلمان العبيدي من «استهداف شيوخ المصالحة، في ديالى لما لهم من دور في اعادة اللحمة الوطنية وانهاء التوترات التي تشهدها بعض المناطق على اساس طائفي فضلاً عن حل النزاعات العشائرية». وأكد ان «صمت القادة الأمنيين عن تنامي نشاطات الميليشيات في قضاء الخالص مستهجن ومرفوض، بعد عمليات الإغتيال المنظمة التي طاولت شيوخ عشائر ورجال دين». وقال الشيخ سلمان التميمي في تصريح الى «الحياة» ان «قتل اللهيبي يؤكد وجود مخطط خارجي لإشعال حرب بين العشائر السنية والشيعية، بعد اغتيال 4 من شيوخ تميم قبل شهرين». الى ذلك انتقد الخبير الأمني رافع محمود الدليمي الخطط الامنية وقال انها فشلت في وضع حد للإنهيار. وينشط تنظيم «دولة العراق الاسلامية» الذي تحول الى تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» في ديالى ويتبنى هجمات استهدفت مساجد واسواقاً وملاعب رياضية ومقاهي وأسفر عن قتل واصابة العشرات. وتعرض جامع الرسول الاعظم في محافظة واسط قضاء الصويرة (55 كم جنوب شرق بغداد) للتفجير. وقال الشيخ حمزة غزال المالكي إمام وخطيب الجامع ل «الحياة»: «قبل رفع أذان الفجر بخمس دقائق عثر موظفو الجامع على صاروخين ربطا بصاعق يفجر بالتوقيت داخل قاعة المصلين، وخلال عملية اخلاء الجامع انفجرت العبوة ما ادى الى هدم الجامع بالكامل، وجرح عدد من المصلين». وتابع ان «الجهات المنفذة عمدت الى وضع عبوة اخرى تفجر عن بعد في مدخل الجامع حيث كانت تتوقع قدوم الأجهزة الامنية، لكن تم كشفها».