قالت اللجنة المركزية للانتخابات في طاجيكستان الخميس إن الرئيس إمام علي رحمانوف حقق انتصاراً ساحقاً وفاز بفترة رئاسية جديدة مدتها سبع سنوات. وقال شير محمد شوخيون، رئيس اللجنة المركزية للانتخابات، في مؤتمر صحافي إن رحمانوف حصل على 83.1 في المئة من الأصوات بعد فرز بطاقات الاقتراع بالكامل. ويقود رحمانوف أفقر دول الاتحاد السوفيتي السابق منذ عام 1992 . وقال شوخيون "أدلى ثلاثة ملايين و640 الفا و56 ناخباً بأصواتهم في الانتخابات بنسبة مشاركة بلغت 86.6 في المئة". وأضاف "حصل... امام علي رحمانوف... على ثلاثة ملايين و23 ألفاً و754 صوتاً بنسبة 83.1 في المئة من أصوات الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم". وأوضح "وفقاً للجزء الثاني من المادة 66 من دستور طاجيكستان والجزء الثالث من المادة 34 من القانون الدستوري بشأن الانتخابات الرئاسية في جمهورية طاجيكستان تعلن اللجنة المركزية للانتخابات في جمهورية طاجيكستان امام علي رحمانوف رئيساً منتخباً لجمهورية طاجيكستان". وخاض رحمانوف (61 عاماً) الانتخابات ضد خمسة مرشحين غير معروفين موالين له نسبياً. واستبعدت منافسته الوحيدة من المعارضة التي كانت تمثل تحديا له. وقالت اوينيهول بوبونازاروفا (65 عاما) الناشطة الحقوقية والمنافسة الوحيدة التي كانت تمثل تحدياً حقيقياً ان مؤيديها واجهوا عراقيل في محاولة جمع 210 آلاف توقيع لأزمة لخوض الانتخابات. وقال شوخيون انه أثناء وبعد الانتخابات لم تتلق اللجنة المركزية للانتخابات أي شكاوى من المرشحين أو الناخبين أو المراقبين. ولم يعترف الغرب بحرية ونزاهة أي انتخابات جرت في طاجيكستان. ومن المقرر ان يقدم وفد من منظمة الامن والتعاون في أوروبا راقب الانتخابات نتائجه في وقت لاحق اليوم الخميس. ويقول منتقدون ان رحمانوف المدعوم من موسكو يجب ان يتعامل مع التوترات الاجتماعية المتزايدة في البلاد حيث يعيش نصف السكان تقريبا البالغ عددهم ثمانية ملايين نسمة في فقر بعد 16 عاما من نهاية حرب اهلية مدمرة. ومازالت طاجيكستان دولة فقيرة في منطقة تمزقها الانقسامات العرقية. وتفجرت صراعات على الجانب الآخر من الحدود في قرغيستان وأوزبكستان اللتين يتودد لهما كل من الغرب وموسكو بسبب موارد الطاقة والموقع الاستراتيجي وشهدتا تفجيرات واطلاق رصاص من حين لآخر تلقي فيها السلطات بالمسؤولية على اسلاميين متشددين.