أكد المدير العام لفرع وزارة النقل في المنطقة الشرقية المهندس عبدالله السليمان، عدم وجود مشاريع «متعثرة». بيد أنه أقرّ بوجود مشاريع «متأخرة». وعزا السليمان، الذي تسلم منصبه قبل أشهر تأخر هذه المشاريع إلى «الأملاك الخاصة أو المقاولين»، كاشفاً عن «سحب 3 مشاريع من المقاولين» في الشرقية. فيما أكد أن الوزارة تنفذ حالياً 43 مشروعاً في المنطقة، بكلفة 6 بلايين ريال. فيما كشف المدير العام لفرع الوزارة السابق المهندس خالد السويكت، في وقت سابق، عن 8 مشاريع «متعثرة» بنسب تتراوح بين 30 إلى 100 في المئة. إلا أنها «دخلت حيز التنفيذ»، إضافة إلى 30 مشروعاً «متأخراً». وأبرز المشاريع»المتعثرة»: الطريق الدائري في الدمام، والدمام – الخبر الساحلي، وازدواج طريق أبو معن – أم الساهك، والهفوف – العقير، والقطيف – العوامية – صفوى، إضافة إلى الظهران – العقير – سلوى (الجزء الأول)، وازدواج حفر الباطن – الرقعي، ووصلة شاطئ نصف القمر، واستكمال طريق ثاج – الفاضلي. وقال السليمان، في تصريح خاص إلى «الحياة»: «لا توجد مشاريع «متعثرة» ومتوقفة عن العمل تماماً»، مشيراً إلى وجود «تأخر»، عزاه إلى «المقاولين، وعدم تقيدهم بالجدول الزمني لمدة المشروع»، موضحاً أنه «يتم اتخاذ الإجراءات النظامية، وفقاً للعقود المبرمة بين الوزارة والمقاولين». فيما كشف عن سحب 3 مشاريع من مقاولين وطرحها في «منافسة عامة»، وتم توقيع عقودها، وباشر المقاول الجديد العمل فيها. وذكر مدير فرع النقل في الشرقية، أن «وزارة النقل تقوم حالياً بتنفيذ 43 مشروعاً في المنطقة الشرقية، بكلفة تُقدر بأكثر من 6 بلايين ريال. إلا أن هذه المشاريع واجهت عدداً من العوائق ممثلة في الخدمات التابعة لعدد من الجهات مثل: الكهرباء، والاتصالات، والمياه، وأنابيب البترول، إضافة إلى الأملاك الخاصة. وأكد السليمان، «حل الكثير من تلك العوائق، والعمل يتواصل حالياً، لحل ما تبقى منها، وترتيب ذلك بحسب المدة المعتمدة»، لافتاً إلى أنه يتم في هذه الحالات «مخاطبة الجهات المختصة، لتذليل المعوقات، تفادياً لتأخير المشروع لمدة أطول»، مؤكداً «التجاوب السريع من جانب الجهات الحكومية المعنية». فيما كشف عن إنجاز 46 في المئة من مشروع الطرق الثانوية في المنطقة الشرقية، التي تشمل الطريق الذي يربط طريق الدمام بالرياض بطريق أبو حدرية في الدمام، وتحسين طريق الدمام – الخبر الساحلي، الذي وصل إلى المرحلة الثانية، والتقاطع العلوي على طريق الدمامالجبيل بين جسر سيهات والنابية، الذي فاقت كلفته 420 مليون ريال، إضافة إلى إنجاز نحو 58 في المئة من مشروع الطريق المؤدي إلى المنفذ الحدودي مع سلطنة عمان، والذي تصل كلفته 945 مليون ريال، وهو من أبرز المشاريع التي يجري تنفيذها، إضافة إلى إصلاح طريق أبو حدرية – حفر الباطن – رفحا، بطول 227 كيلومتراً، وكلفته 149 مليون ريال، وبلغت نسبة إنجازه 42 في المئة، ومشروع ازدواج طريق القطيف – العوامية – صفوى، وازدواج طريق الجش – عنك، بكلفة 198 مليون ريال. يذكر أن وكيل وزارة النقل المساعد المشرف على الإدارة العامة للطرق والنقل في المنطقة الشرقية السابق المهندس محمد السويكت، أوضح في تصريح سابق، قبل أن يغادر منصبه إلى منصب المدير العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، أن «المشاريع المتأخرة نحو 63 مشروعاً في المنطقة بقيمة تتجاوز 4.5 بليون ريال، تمثل 75 في المئة من المشاريع»، عازياً «تعثّر المشاريع إلى جهات حكومية بنسبة 60 في المئة، وبسبب المقاولين المنفذين 20 في المئة، وعوائق المرافق والأراضي وغيرها 20 في المئة». وقال السويكت: «إن حجم المشاريع التي نفّذت في المنطقة الشرقية خلال العام 2012، بلغ 1.3 بليون ريال». وأكد أن الوزارة خلال العامين 2010/2011، «استطاعت تجاوز كثير من العقبات عبر الوقوف المباشر على تنفيذ المشاريع». وأوضح أن ثمة «فارقاً بين المشاريع المتعثّرة والمتأخرة»، مضيفاً أنه «لحلّ مشكلة التأخير؛ على الجهات الحكومية المتابعة في المكاتب، وفي المواقع، محاولة حلّ المشكلات التي تعيق المقاول في الموقع، حتى مع الجهات الأخرى في المرافق والأملاك وغيرها».