قررت الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية (أرابيا) التابعة ل «يونيسكو» في اجتماعها الأخير في مقر المنظمة - باريس اعتماد اليوم العالمي للغة العربية كأحد العناصر الأساسية في برنامج عملها لكل عام. ويذكر أن المجلس التنفيذي ل «يونيسكو» قرر في دورته ال190 العام الماضي تكريس يوم 18 من كانون الأول (ديسمبر) يوماً عالمياً للغة العربية. وقامت «يونيسكو» العام الماضي بالاحتفال للمرة الأولى بهذا اليوم. وجاء اختيار هذا اليوم لأنه اليوم الذي أقرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1973 اعتبار اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية لها وللمنظمات الدولية المنضوية تحتها كافة. وتهدف خطة تنمية الثقافة العربية (أرابيا) التي أنشأتها «يونيسكو» عام 1999 إلى «توفير إطار تمكن فيه البلدان العربية تنمية تراثها الثقافي، بحيث يصان الماضي مع التركيز بوجه خاص على المستقبل، ويفتح العالم العربي على التأثيرات والتكنولوجيات الجديدة مع الحفاظ على سلامة التراث العربي». وأكد رئيس الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية (أرابيا) السفير المندوب الدائم للسعودية لدى «يونيسكو» زياد الدريس أن المحور الرئيس للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية هذا العام سيكون عن «دور الإعلام في تقوية أو إضعاف اللغة العربية». وسيشارك في الندوات المخصصة لهذا الموضوع إعلاميون من عدد من وسائل الإعلام، خصوصاً الفضائيات المتنوعة التي تنتمي إلى المنطقة أو من خارجها. كما يشارك في الندوات عدد من الخبراء الإعلاميين واللغويين مع جمهرة الكتّاب والباحثين والديبلوماسيين والعاملين في «يونيسكو». وأضاف الدريس أن الندوات المخصصة لهذا اليوم ستكون حول المحاور التالية: هل أسهم الإعلام الفضائي في نشر اللغة العربية خارج حدود الوطن العربي؟ وما هي الدوافع للنسخ العربية في الفضائيات الأجنبية؟ وهل ساهم الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعية في إعادة الشباب العربي إلى لغته؟ ودعا رئيس الهيئة الاستشارية الدكتور زياد الدريس المؤسسات والهيئات الثقافية والتعليمية والإعلامية في العالم العربي إلى حض منسوبيها للتحضير لهذه المناسبة بما يليق بمكانة اللغة العربية ومدلولاتها الحضارية. زياد الدريس