دعا رئيس الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية "أرابيا" السفير المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو، زياد الدريس، المؤسسات والهيئات الثقافية والتعليمية والإعلامية في العالم العربي إلى حث منسوبيها للتحضير لمناسبة اليوم العالمي للغة العربية بما يليق بمكانة اللغة العربية ومدلولاتها الحضارية. وأكد الدريس أن المحور الرئيس للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية هذا العام، سيكون عن "دور الإعلام في تقوية أو إضعاف اللغة العربية"، وسيشارك في الندوات المخصصة للموضوع بمقر اليونسكو في 18 ديسمبر المقبل إعلاميون ينتمون لعدد من وسائل الإعلام، خاصة الفضائيات المتنوعة، التي تنتمي إلى المنطقة أو من خارجها، إضافة إلى عدد من الخبراء الإعلاميين واللغويين، مع جمهرة الكتّاب والباحثين والدبلوماسيين والعاملين في اليونسكو. وتناقش الندوات المخصصة لهذا اليوم، محاور عن "هل أسهم الإعلام الفضائي في نشر اللغة العربية خارج حدود الوطن العربي؟ ما الدوافع للنسخ العربية في الفضائيات الأجنبية؟ هل أسهم الإعلام الجديد وسائل التواصل الاجتماعية في إعادة الشباب العربي إلى لغته؟ وكانت الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية "أرابيا" التابعة لليونسكو، قد قررت اعتماد اليوم العالمي للغة العربية كأحد العناصر الأساسية في برنامج عملها لكل سنة. وكان المجلس التنفيذي لليونسكو قد قرر في دورته ال190 في أكتوبر 2012 تكريس يوم الثامن عشر من ديسمبر يوما عالميا للغة العربية. واحتفلت اليونسكو العام الماضي للمرة الأولى بهذا اليوم. وجاء اختيار 18 ديسمبر؛ لأنه اليوم الذي أقرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1973 ابتداء اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية لها وللمنظمات الدولية المنضوية تحتها. يشار إلى أن خطة تنمية الثقافة العربية "أرابيا" التي أنشأتها اليونسكو عام 1999 تهدف إلى "توفير إطار يمكن فيه للدول العربية تنمية تراثها الثقافي، بحيث يصان الماضي مع التركيز بوجه خاص على المستقبل، ويفتح العالم العربي على التأثيرات والتكنولوجيات الجديدة، مع الحفاظ على سلامة التراث العربي".