قررت الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية (أرابيا) التابعة لليونسكو، في اجتماعها بتاريخ 23 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي في مقر المنظمة بباريس، اعتماد اليوم العالمي للغة العربية كأحد العناصر الأساسية في برنامج عملها لكل عام. وأكد رئيس الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية (أرابيا) المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو السفير زياد الدريس، أن المحور الرئيسي للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية هذا العام سيكون عن «دور الإعلام في تقوية أو إضعاف اللغة العربية». وأضاف الدريس أنه سيشارك في الندوات المخصصة لهذا الموضوع بمقر اليونسكو في 18 كانون الأول ديسمبر القادم إعلاميون يعملون في الفضائيات المتنوعة التي تنتمي إلى المنطقة أو من خارجها. كما يشارك في الندوات عدد من الخبراء الإعلاميين واللغويين مع جمهرة الكتّاب والباحثين والدبلوماسيين والعاملين في اليونسكو. وأضاف الدريس أن الندوات المخصصة لهذا اليوم ستكون حول المحاور التالية: «هل ساهم الإعلام الفضائي في نشر اللغة العربية خارج حدود الوطن العربي؟، وما هي الدوافع للنسخ العربية في الفضائيات الأجنبية ؟، وهل ساهم الإعلام الجديد، وسائل التواصل الاجتماعية، في إعادة الشباب العربي إلى لغته ؟». و دعا رئيس الهيئة الاستشارية الدكتور الدريس، المؤسسات والهيئات الثقافية والتعليمية والإعلامية في العالم العربي إلى حث منسوبيها للتحضير لهذه المناسبة بما يليق بمكانة اللغة العربية ومدلولاتها الحضارية. وكان المجلس التنفيذي لليونسكو قرر في دورته 190 في تشرين الأول (أكتوبر) 2012 تكريس يوم ال18 من كانون الأول (ديسمبر) يوماً عالمياً للغة العربية. وقامت اليونسكو العام الماضي بالاحتفال للمرة الأولى بهذا اليوم. وجاء اختيار 18 كانون الأول (ديسمبر) لأنه اليوم الذي أقرت به الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1973 اعتبار اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية لها و لكافة المنظمات الدولية المنضوية تحتها. والجدير بالذكر أن خطة تنمية الثقافة العربية (أرابيا) التي أنشأتها اليونسكو عام 1999 تهدف إلى«توفير إطار يمكن فيه للبلدان العربية تنمية تراثها الثقافي، بحيث يصان الماضي مع التركيز بوجه خاص على المستقبل، ويفتح العالم العربي على التأثيرات والتكنولوجيات الجديدة مع الحفاظ على سلامة التراث العربي».