أطلقت مجموعة من المتطوعين الفلسطينيين في الضفة الغربية حملة "الحياة لغزة" لإغاثة أهالي القطاع الذين تهدّمت بيوتهم وهجّروا من مناطقهم بسبب القصف الإسرائيلي الذي طاول المساجد والمستشفيات، وحتى المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي لجأوا إليها. ويشارك في الحملة 40 متطوعاً ومتطوعة من مختلف مدن الضفة الغربية. وقالت المنسقة الاعلامية للحملة هبة عريقات ل"مدرسة الحياة" إن الحملة هي "مبادرة من مجموعة من الشباب في الضفة الغربية لجمع التبرعات بجهود فردية، من دون أن يكونوا منتمين إلى أي فصيل أو مؤسسة معينة، وأن الحملة تمتد لتشمل كل محافظاتالضفة الغربية". وأضافت عريقات: "أضعف الإيمان تجاه أهلنا في قطاع غزة في ظل العدوان المستمر عليهم، والنقص الحاد في أبسط الأمور المعيشية لديهم، هو جمع التبرعات العينية من مستلزمات طبية وأغذية وملابس ومياه، من جميع محافظات الوطن وإرسالها إليهم، تعبيراً عن تضامننا معهم. وهو أيضاً واجب وطني يحتم علينا أن نعمل بكل طاقاتنا الشبابية من أجل إغاثة أهلنا هناك". تفاعل الناس مع هذه الحملة كان جيداً، وأكدت المتطوعة في الحملة ديما حوراني إن "إقبال الناس على المشاركة في الحملة كان كبيراً، وكذلك التبرع بالأغراض كالملابس والمياه والأغطية لأخوانهم في غزة، وهذا مبعث سرور كبير، ويعبر عن الترابط والعلاقات الأخوة المتينة بين أبناء الشعب الفلسطيني". ويشهد مقر الحملة الكائن في بلدة أبو ديس، غرب مدينة القدسالمحتلة، توافد أعداد كبيرة من المتبرعين الذين يحملون معهم تبرعات عينية. فالشاب عمار عمر حضر إلى مقر الحملة حاملاً معه كمية من الأغطية، وقال: "هذا أقل الواجب للأشقاء في غزة، نتيجة ما تعرضوا له من عدوان همجي من قبل الاحتلال الاسرائيلي، أسفر عن تشريد مئات الآلاف من بيوتهم". واعتبر أن "هذا الصمود الأسطوري يجب أن يكافأ على الأقل بمساعدات عينية لتعزيزه"، مناشداً في الوقت ذاته المؤسسات الخاصة والحكومية التبرع لتعزيز صمود أهل غزة من جهة، وتعويضهم على ما خسروه في الحرب. وذكر المسؤولون عن الحملة أن إيصال التبرعات يتم بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني الذي تكفّل بإيصال هذه المساعدات عبر شاحناته، بعدما حصل القائمون على الحملة على التصاريح اللازمة لذلك.