رغم إعجابي الكبير جداً ببرنامج خواطر وبالبارع أحمد الشقيري، كونه يقدم برنامجاً قلما كنا نجده على شاشات التلفزيون. والبرنامج الذكي هو الذي يقدم الفكرة مصورة بحيث يمكن للجميع مشاهدتها. وهو فعلاً برنامج جميل استطاع امتلاك قلوب الشابات والشبان من المراهقين. وهذا بالنسبة لي على الأقل دليل نجاح منقطع النظير. لكن موضوع «الإيثار» استوقفني قليلاً، لأن تفسير الشقيري كان غير موفق لأنه عرض موقفاً عن «الآيس كريم» وطريقة اهتمام اليابانيين بالتفاصيل الدقيقة، ومنها موعد تناول «الآيس كريم» حتى يتمكن البائع من تقدير حجم الثلج الذي سيضعه فوق العلبة والذي له خاصية التبخر فلن يذوب «الآيس كريم». والإيثار الذي أعرفه هو أن يكون لدي شيء أريده وأشتهيه لنفسي، ولكني أؤثر غيري عليه وأتطوع لأعطيه له أو أتنازل عنه له، رغبة في ثواب الله سبحانه وتعالى، ثم لإدخال السعادة إلى نفسي، لأنني سموت وترفعت فوق رغباتي. ولكن الإيثار الذي شرحه، وحب لأخيك ما تحب لنفسك، لم يُسبك على نار هادئة، ولم يكن موفقاً إلا لو غيرنا العنوان وجعلناه اهتمام أصحاب هذا الكواكب بالتفاصيل. ستكون حلقة رائعة بالفعل. أما مسلسل «طاش» لهذا العام فلقد طاش بنا بعيداً بعيداً، رغم وجود بعض اللقطات الجميلة والمعبرة التي تناولت بعض المواضيع الهامة التي للأسف لم تعالج بجدية. ربما تكون أجملها الحلقة الخاصة بالمدرسين وطرق اختيارهم وحلقة الابتزاز رغم بطء الأحداث في بعض النواحي وسرعتها وعدم منطقيتها في مواقف أخرى. مسلسل «بيني وبينك» صورنا أصحاب ذوق خاص رفيع في الملابس والاستظراف أيضاً! وعلى رغم أن هذا موجود ولا يمكنني إنكاره.. ثم أن إدخال نور ولميس لم يضف شيئاً إلى المسلسل الذي لم أفهم ماذا يريد أن يقول! «حلوة عليك» على قناة «الرسالة»... برنامج جميل نجح مقدمه في جذب أنظار واهتمام المشاهدين به لأسلوبه التلقائي والقريب من القلب وسرعة بديهته وبساطته مع الجميع وبالأسئلة المفيدة التي تعيد معلوماتنا القديمة إلى الحياة. «حروف وألوف»... برنامج جميل حتى أسلوب المساعدة - بتعبير الأطفال «التغشيش» - لذيذ أيضاً.. الجميل في البرنامج أنه يعطينا بعض القدرة على الهروب من برنامج حليمة الجميلة قبل وصوله والذي اتفقنا أن نسميه فاصل ونهرب قبل أن تأتي حليمة. والمفترض أن يكون برنامج «ملابس حليمة وباروكات حليمة وخفه دم حليمة» التي جلبت للبعض الضغط العصبي من التصنع والدلع المبالغ فيه الذي يفتقر أحياناً إلى الفهم.. أحياناً كنا ورفيقاتي نتساءل لماذا ضحكت؟ ولا نتمكن من تخمين سبب الضحكة الفجائية العابرة؟ والتي جعلتنا نخمن أن تفسير أسباب هذه الضحكات الطائرة هي «فوزاير رمضان» لعام 2009. [email protected]