أعلنت محافظة البصرة (490 كلم جنوببغداد) قرب تعزيز أمنها بقوات من الجيش والشرطة بسبب تغطية المدينة بالكاميرات وأجهزة المراقبة. وقال المحافظ ماجد النصراوي في تصريح إلى «الحياة» إن الوزراء الأمنيين سيزورون البصرة في الفترة المقبلة، وسيتم على أساس ذلك تقييم الوضع الأمني لإجراء تغييرات تتناسب مع وضعها الحالي والوضع الذي يجب أن تكون عليه كقبلة للاستثمار في العراق». وأضاف أن «وزارة الدفاع، بعد مشاورات مع الحكومة المحلية، قررت تعزيز المحافظة بقوات من الجيش والشرطة الاتحادية، إضافة إلى إجراء تغييرات في قيادات الأمن وتجهيز المحافظة بالآليات والأجهزة الأمنية للقضاء على الفراغ الذي تشهده المحافظة في ظل عودة الاشتباكات العشائرية بين فترة وأخرى ووقوع الكثير من الضحايا إثرها». وزاد انه «تم الاتفاق على المباشرة بنصب 450 كاميرا توزع على مداخل ومخارج المحافظة ونقاط التفتيش، وسيتم الانتهاء من المشروع خلال ستة شهور». وكانت المحافظة شهدت منتصف العام الحالي نزاعات بين عشائر بني مالك وأخرى بين عشائر الكرامشة ما أدى إلى مقتل العشرات في هذه النزاعات التي تتجدد بين فترة وأخرى. إلى ذلك، أعلن مجلس المحافظة عزمه على تنفيذ مشروع «درع البصرة» الأمني الذي يتضمن تجهيز وتشغيل منظومة رادار لكشف المتفجرات. وتركيب أجهزة تعقب في جميع السيارات، وقال رئيس اللجنة الأمنية جبار الساعدي ل»الحياة» إن «هذا المشروع يعد اللمسة الأخيرة على منظومة الأمن في البصرة ونعول عليه في تعزيز وتحسين الوضع الأمني».وأوضح أن «المشروع يتضمن أيضاً تركيب أجهزة تعقب في جميع السيارات المدنية والحكومية لرصد تحركات السيارات المشبوهة وتتبع السيارات المستخدمة في ارتكاب جرائم أو تنفيذ اعتداءات إرهابية».