أعلن عبد القادر بن صالح، الأمين العام الموقت ل «التجمع الوطني الديموقراطي»، الحزب المعروف بقربه من الدوائر النافذة في المؤسسة العسكرية، دعم ترشيح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية في نيسان (أبريل) 2014. وأنضم «التجمع» بذلك إلى أحزاب «جبهة التحرير الوطني» و «تجمع أمل الجزائر» و «الحركة الشعبية الجزائرية»، الداعية إلى ترشح بوتفليقة لولاية رابعة، ما يعني اكتمال مشهد التحالفات في انتظار إعلان الرئيس نواياه. وعزا بن صالح الذي يرأس أيضاً مجلس الأمة (ما يجعله الرجل الثاني في الدولة دستورياً)، هذا الموقف إلى أن خيار الحزب «يتمثل في دعم الاستقرار ومواصلة الانخراط في الإصلاحات التي وضع أسسها الرئيس بوتفليقة ونفذتها الحكومات المتعاقبة التي كان لحزبنا شرف الانتساب إليها وتقديم الجهد المطلوب لبناء وتشييد البلاد في إطارها». ويعتبر «التجمع» ثاني أكبر الأحزاب الجزائرية لجهة عدد المقاعد في المجالس المنتخبة وطنياً ومحلياً، وشارك التجمع في تحالف رئاسي في 2003 إلى جانب «جبهة التحرير» و «حركة مجتمع السلم»، لكنها المرة الأولى التي يبد الحزب موقفاً مؤيداً لبوتفليقة بهذا الوضوح، منذ إبعاد أمينه العام السابق أحمد أويحي. وانتقد بن صالح ما وصفه بالمواقف «المهرولة» لدعم بوتفليقة، ما اعتبره المراقبون غمزاً من قناة عمر غول رئيس «تجمع أمل الجزائر»، وهو حزب إسلامي حداثي تأسس قبل سنتين. في الوقت ذاته، أعلن جيلالي سفيان رئيس حزب «جيل جديد» وأبرز المعارضين لبوتفليقة، ترشحه للرئاسيات المقبلة، على رغم ملاحظته «إشارات من السلطة إلى أن اللعبة ستكون مغلقة». كذلك، فجر الكاتب والأديب الجزائري ياسمينة خضراء، مفاجأة من العيار الثقيل، بإعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية. ويدير ياسمينة خضراء واسمه الحقيقي محمد مولسهول، المركز الثقافي في باريس.