على رغم إعاقته إلا أن محمداً يبتسم دوماً «ابتسامة الصبر والرضا بما قدره الله سبحانه وتعالى»، هكذا يقول محمد ناصر عن حاله وهو يتحدث بصعوبة بالغة، فيما لا تفارق الابتسامة محياه. ويضيف: «ولدتُ وولدت الإعاقة معي، حتى أصبحت حبيس الكرسي المتحرك، وأقضي حاجاتي جميعها من على هذا الكرسي الذي على وشك التعطل. فيما لا أستطيع شراء كرسي آخر، لضيق ذات اليد». ويتمنى محمد، وهو في العقد الرابع من عمره أن يشمله مشروع إسكان الملك عبدالله لوالديه لعدم حصوله على منزل، فيما يسكن مع أسرته المكونة من زوجة وثلاثة أبناء في منزل مستأجر في أحد أحياء الهفوف الشعبية، ولا يستطيع دفع الإيجار البالغ 8 آلاف ريال. ويؤكد: «المبلغ الذي أحصل عليه من الضمان الاجتماعي ومركز التأهيل الشامل بالكاد يسد رمق أبنائي وزوجتي، وليس لدي دخل آخر سواه». ويقر بأنه يتلقى مساعدة من جمعية البر في الهفوف، عبارة عن قسائم مشتريات بمبلغ 500 ريال كل شهرين، لافتاً إلى أنها «قليلة جداً». ويناشد أصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في الحصول على منزل، لعجزه عن شرائه بسبب «الديون وعدم وجود دخل (راتب) نهاية كل شهر». فيما كرسيه المتحرك «على وشك التوقف، ويتعطل بين الفينة والأخرى». ويقطع محمد مسافات طويلة لأجل لقمة العيش وتأمين مستلزمات المنزل معرضاً حياته إلى «الخطر» بين السيارات، ولكن حاجات أسرته تجعله في صراع دائم مع الحياة في شكل يومي. محمد محاصر بالديون والإعاقة وإيجار المنزل. (&)