خفضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقديراتها السابقة لحجم مخزون إيران من اليورانيوم وهو رقم تترقبه الجهات المعنية قبل انتهاء مهلة هذا الشهر لتسوية الخلاف بين طهران والقوى الست بشأن برنامجها النووي. وقال دبلوماسيون اليوم الخميس إن الوكالة الدولية تقدر حاليا حجم ما تملكه إيران من غاز اليورانيوم منخفض التخصيب بنحو 8290 كيلوغراماً أي أقل بمئة كيلوغرام من الرقم الذي تضمنه تقريرها السري الذي أصدرته الأسبوع الماضي. ولم يصدر أي توضيح عن سبب الخطأ في الرقم الأولي أو مدى أهمية هذا التضارب في الأرقام كما لم يصدر أي تعليق مباشر من الوكالة الدولية بشأن هذا التصحيح. ويعتبر مخزون إيران من اليورانيوم المنقى إلى كثافة انشطارية تبلغ خمسة في المئة مسألة حساسة إذ أن أي تخصيب إضافي له قد يوفر النواة التفجيرية لسلاح نووي. وتؤكد إيران أنها لا تهدف إلى تطوير القنابل النووية. وهذه المسألة تمثل أهمية كبيرة قبل الموعد النهائي المحدد في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) لتتوصل إيران والدول الست الكبرى إلى اتفاق دبلوماسي شامل لتسوية الأزمة. ومن بين الأفكار التي تتم مناقشتها في المفاوضات هو أن تشحن طهران جزءا من اليورانيوم المخصب إلى روسيا. وفي التقرير الذي أصدرته يوم الجمعة الماضي بشأن برنامج إيران النووي قالت الوكالة إن المخزون زاد منذ تقريرها السابق في أيلول (سبتمبر) الماضي 625 كيلوغراما ليبلغ 8.4 طن. ووفق معلومات اطلعت عليها "رويترز" صححت الوكالة الأرقام للدول الأعضاء في الوكالة لتصبح الزيادة 525 كيلوغراما والرقم الإجمالي 8290 كيلوغراما. ويشكل مخزون إيران من اليورانيوم المخصب أحد العوامل التي قد تحدد الفترة التي تحتاجها في أي محاولة لصنع سلاح نووي. ومن المتوقع أن تلتقي إيران والدول الست - الولاياتالمتحدة والصين وبريطانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا- في فيينا في 18 تشرين الثاني في محاولة للتوصل إلى اتفاقية طويلة الأمد تبدد المخاوف من احتمال تطور الأزمة النووية إلى حرب جديدة في الشرق الأوسط.