أفرج عن الألمانيين اللذين خطفا يوم الجمعة الفائت، على يد مسلحين مجهولين في منطقة البقاع في شرق لبنان، إلا أن القوى الأمنية أوفقتهما بتهمة تجارة المخدرات المنتشرة في هذه المنطقة الحدودية مع سورية. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، أنه "تم الإفراج فجر اليوم عن المخطوفين الألمانيين، بعد أن تم خطفهما في منطقة البقاع الشمالي مساء أمس"، من دون أن توضح الطريقة التي تم بها ذلك. وأضافت إن "وحدة الشرطة القضائية في قوى الأمن الداخلي أوفقت الألمانيين بعد الإفراج عنهما بتهمة تجارة المخدرات، وتعمل على ملاحقة الخاطفين". من جهتها، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية لوكالة فرانس برس، إن "الألمانيين موجودان حالياً في أيدي الشرطة اللبنانية". وأضافت إن "الوزارة والسفارة في بيروت تتوليان هذا الأمر، وهما على تواصل مع الألمانيين وكل الجهات المختصة". وكان مسلحون مجهولون أقدموا ليل الجمعة على خطف الألمانيين مستخدمين سيارة رباعية الدفع، وأجروا في وقت لاحق اتصالاً بأحد أصدقاء المخطوفين للمطالبة بفدية مالية. وأكد مصدر أمني لبناني لوكالة فرانس برس ليل الجمعة، أن القضية تبدو "جريمة خطف غير سياسية دوافعها مالية"، موضحاً أن "المتصل بصديق المخطوفين طلب فدية قدرها ستة آلاف يورو (ثمانية آلاف دولار أميركي). وتشهد منطقة البقاع الحدودية مع سوريا العديد من عمليات الخطف التي غالبا ما تكون دوافعها مالية، وتنتهي إجمالاً بتسديد عائلات المخطوفين لما يطلبه الخاطفون، أو قيام الجيش اللبناني والقوى الأمنية بمداهمة أماكنهم. كما تعرف المنطقة بانتشار زراعة الحشيشة وتجارة المخدرات.