أظهر استطلاع للرأي أعدّته شبكة «أن بي سي» وصحيفة «وول ستريت جورنال» ونُشرت نتائجه، تراجعاً قياسياً في شعبية الرئيس الأميركي باراك أوباما. وبيّن الاستطلاع أن 42 في المئة فقط من الأميركيين يؤيدون أوباما، وهذه أدنى نسبة منذ دخوله البيت الأبيض. كما أن أكثر من نصف المستطلعين يعارضون أداء الرئيس الأميركي، وهذه نسبة قياسية أيضاً. وللمرة الأولى أيضاً، نال أوباما رأياً سلبياً من عدد أكبر من الأميركيين (45 في المئة)، في مقابل 41 في المئة أبدوا رأياً إيجابياً. وعلى رغم تراجع أوباما، أعطى 22 في المئة فقط من المستطلعين رأياً إيجابياً بالحزب الجمهوري، فيما عارض أداءه 53 في المئة. في غضون ذلك، أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن كتاباً جديداً عن حملة إعادة انتخاب أوباما عام 2012، يفيد بأن مساعديه البارزين فكّروا في اختيار هيلاري كلينتون لمنصب نائب الرئيس، بدل جوزف بايدن، لكنهم اعتبروا أن هذا التغيير لن يفيد كثيراً. ووَرَدَ في كتاب «سقوط مزدوج» للصحافيين مارك هالبيرن وجون هيليمان، أن المساعدين البارزين لأوباما عقدوا جلسات سرية مكثفة وأعدّوا استطلاعات رأي، لدرس خطوة مشابهة. لكنهم قرروا في نهاية الأمر أن الاستعانة بكلينتون لن يحسّن حظوظ أوباما في شكل ملموس. ونقلت الصحيفة عن وليام دالي الذي كان يشغل آنذاك منصب أبرز موظفي البيت الأبيض: «كنت أدعو إلى البحث في حزمة ضخمة من المسائل، وهذا (الاقتراح) كان بينها. علينا أن نتذكر انه في تلك المرحلة كان الرئيس في وضع حرج، لذلك كنا مثل مَن يقول: يا إلهي، ماذا علينا أن نفعل»؟ ونجح أوباما وبايدن في الفوز على المرشح الجمهوري ميت رومني في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) 2012.