أعلنت الحكومة العراقية سقوط أكثر من 2500 عراقي ضحايا لأعمال العنف خلال الشهر الفائت، وأكدت مصرع نحو 40 ألفاً وإصابة نحو 200 ألف آخرين منذ عام 2004. وذكرت حصيلة نشرتها وزارتي الدفاع والصحة العراقيتين، أمس الخميس، أن "964 عراقياً لقوا حتفهم جراء هجمات مسلحة شهدتها البلاد خلال الشهر الماضي، بينهم 855 مدنيا و111 من عناصر الجيش والشرطة"، وأشارت إلى إصابة 1600 آخرين، منهم 1445 من المدنيين و155 من عناصر الأمن". ووفق الإحصاءات الرسمية، تعد هذه الحصيلة هي الأعلى منذ نيسان/أبريل 2008 الذي سجل مقتل 1073 عراقياً". وشهد العراق اقتتالاً طائفياً عقب تفجير قبة الإمامين العسكريين في سامراء في شتاء عام 2006، واستمرت حتى عام 2008، بعدما شرعت الحكومة بعمليات واسعة لردع الميلشيات الشيعية إثر تراجع سيطرة المجموعات المسلحة السنية على مناطق عدة داخل وخارج بغداد، نتيجة انقلاب الأهالي عليها وتشكيل ما يسمى بميليشيا "الصحوات". وأكدت الحكومة قيامها ب "قتل 33 إرهابياً واعتقال 167 آخرين"، يشتبه بانتمائهم إلى مجموعات مسلحة تابعة إلى تنظيم "القاعدة". وقال وزير حقوق الإنسان محمد شياع السوداني في بيان على هامش مؤتمر اللجنة الدولية لشؤون المفقودين في هولندا، وحصلت"الحياة" على نسخة منه، إن "حجم الهجمة الشرسة التي يتعرض لها العراق من قبل تنظيم القاعدة والتكفيريين، تتبين من خلال استعراض أعداد الشهداء والجرحى والمفقودين منذ عام 2004 حتى عام 2013"، مشيراً إلى أن "عدد الشهداء بلغ 38968 شخصاً فيما بلغ عدد الجرحى 191810، في حين يبلغ عدد المفقودين16465". ودعا المجتمع الدولي إلى "دعم جهود الحكومة العراقية في محاربة دعاة التكفير والتطرف الديني والكراهية، ومساندتها في تبنيها سياسة التسامح ونبذ ازدراء الأديان، وتدريب الكوادر العراقية العاملة في مجال البحث والتحري عن مصير المفقودين". وأضاف إن "إجراءات الدولة العراقية في معالجة حالات الفقدان على المستوى الدولي، المتضمن الانضمام إلى المعاهدات والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، والمستوى الوطني المتضمن اقتراح تشريع القوانين ورسم الآليات القانونية، ومعالجة الملفات أعلاه وإبرام الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع المؤسسات والجهات ذات العلاقة"، ولفت إلى قيام وزارته ب "فتح 181 مقبرة جماعية"، وأضاف السوداني إنه "تم تحديد مصير 12,926 مفقوداً جراء الحرب العراقية الإيرانية". وشدد على ضرورة "تجريم وحظر فكر حزب البعث، والاعتراف بمسؤوليته عن جميع الجرائم التي اقترفها بحق أبناء الشعب العراقي ودول الجوار".