امر رئيس الوزراء نوري كامل المالكي بتشكيل لجنة من وزارة الداخلية لإعادة النظر بملفات قادة الصحوات في العراق بعد تورط قائد صحوة شمال محافظة بابل في الهجمات الأخيرة ضد الزوار الشيعة عند مداخل كربلاء. وأعلنت مصادر طبية ان الحصيلة النهائية لتفجيرات اول من امس بلغت 33 قتيلاً و203 جريح. وقالت مصادر امنية رفيعة في بغداد امس، إن رئيس الوزراء نوري المالكي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، امر بتشكيل لجنة من وزارة الداخلية لإعادة درس ملفات قادة الصحوات في عموم البلاد. وجاء هذا الاجراء على خلفية ضلوع قائد صحوة الحامية شمال محافظة بابل في التفجيرات التي تعرض لها زوار شيعة في كربلاء. وأشارت الى أن «اللجنة سيتم تشكيلها الاسبوع الجاري، وستتولى على الفور إعداد دراسة متكاملة عن خلفيات قادة الصحوات». وكان لواء الرد السريع، التابع لوزارة الداخلية العراقية، أعلن اول من امس اعتقال منفذي تفجيرات كربلاء في عملية إنزال جوي في منطقة جرف الصخر شمال محافظة بابل أبرزهم قائد صحوة منطقة الحامية وأحد مساعديه. ونفى الطبيب نذير الربيعي، مدير مستشفى الحسين التعليمي، في تصريحات صحافية امس، أن تكون «الأعداد التي تناقلتها وسائل الاعلام في شأن عدد الشهداء والجرحى الذين تعرضوا للانفجارات الارهابية الاخيرة في كربلاء صحيحة». وأكد ان «أعداد الجرحى الحقيقية بلغت 203 جريح في كل المستشفيات التي استقبلت الجرحى وان الغالبية تلقوا العلاجات اللازمة وخرجوا من المستشفى فيما بلغ عدد الشهداء 33»، وطالب وسائل الاعلام بتوخي الدقة في نقل الأعداد من اجل عدم اثارة الامور الاخرى التي يتحسس منها المواطن. وأضاف الربيعي «تم اجراء اللازم للجرحى، من عمليات طارئة وإسعافات اولية، والذين استقرت حالتهم تم نقلهم الى دوائر الصحة في المحافظات القريبة من كربلاء وتم اخلاء المستشفى تحسباً لأي ظرف آخر».