دعت فرنسا القوى السياسية التونسية الى ايجاد تسوية للخروج من الازمة السياسية التي تواجهها البلاد منذ اشهر، وذلك غداة محاولتي اعتداء استهدفتا للمرة الاولى المناطق السياحية في البلاد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال "على اثر الاعتداء الذي اجهض في سوسة والاعتداء الذي احبط في المنستير صباح امس، تذكر باريس بادانتها الارهاب بكل اشكاله. نتابع عن كثب الوضع الامني في تونس". واضاف المتحدث "في الوضع الراهن، من الضروري جدا ان تتحلى كل القوى السياسية التونسية بروح المسؤولية للتوصل الى تسوية للخروج من الازمة"، مشيرا الى تضامن فرنسا مع السلطات والشعب التونسيين. وقد احبط الاربعاء اعتداءان استهدفا للمرة الاولى الساحل الشرقي السياحي لتونس، في سوسة حيث فجر انتحاري نفسه على شاطىء وفي المنستير حيث احبط اعتداء استهدف ضريح اول رئيس لتونس الحبيب بورقيبة. وتقول السلطات ان انصار الشريعة هم الذين نفذوا الاعتداءين اللذين لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنهما. وانصار الشريعة هم مجموعة سلفية جهادية تصنف "منظمة ارهابية" في تونس. ورأت الرئاسة التونسية انها محاولة ل"نسف" العملية الانتقالية الديموقراطية. وقد بدأ "حوار وطني" الاسبوع الماضي بين الاسلاميين في الحكم والمعارضة لاخراج البلاد من ازمة عميقة زادت من حدتها عمليتا اغتيال اثنين من المعارضين السياسيين في اقل من سنة. ويهدف هذا "الحوار الوطني" الى تشكيل حكومة من المستقلين ووضع اللمسات الاخيرة على الدستور الذي لم يقر بعد سنتين على اول انتخابات حرة في البلاد وتحديد موعد للانتخابات العامة.