قال الملحق الثقافي السعودي في المغرب ناصر البراق إن نبأ وفاة الشاعر والصحافي حزام العتيبي «كان مؤلماً حقاً، فلا حول ولا قوة الا بالله هي الملاذ في مثل هذه اللحظات الصعبة التي تفتقد فيها رجلاً تقاسمت معه شظف الكلمات يوماً ما. لم يكن أبو يزيد وهو طريح السرير الأبيض هو أبا يزيد الصحافي الجريء وصعب المراس، بل تكشفت شخصية الحقيقية ببياضها الناصع». وأضاف البراق: «كنت أزوره بشكل مستمر في المستشفى في محاولة مني لرفع معنوياته، وهو يصارع مرض الكبد المزمن رحمه الله؛ لذلك كان لزاماً علي أن أختلق المواضيع لعله يخرج من دائرة الألم، وما أن نبدأ الموضوع إلا وأجده يسترسل متحاملاً على نفسه لمجاراتي في الحديث، وحتى لا أكون زائراً ثقيلا أدع الفرصة له ليقول ما يشاء. ذات مساء سألته عن مسيرته الصحافية حينما بدأها في صحيفة الرياض ثم عكاظ وأثناء حديثه كان يذكر بعض زملاء المهنة من أصدقاء الحرف، وكلما نطق اسم أيّ منهم فاضت عيناه بالدموع، وغرق في نوبة بكاء شديدة، بل إنه يذكر بالاسم من عملوا جنباً إلى جنب معه في خلال مسيرته الصحافية ثم يدعو لهم بالتوفيق ويطرق باكياً. تغمد الله الفقيد برحمته وإنا لله وإنا إليه راجعون».