حذر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني من تصاعد المخاطر البحرية، التي أخذت أبعاداً وصوراً أكثر خطورة وتأثيراً في المصالح الحيوية للمنطقة وللعالم أجمع، داعياً دول المجلس إلى العمل على اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لمواجهة تلك المخاطر، بما فيها إنشاء قوة بحرية مشتركة ذات فعالية وكفاءة عالية، لما لها من دور فاعل في استكمال منظومة الدفاع المشترك، والمساهمة في تقديم الدعم والمساندة المطلوبين للحفاظ على الأمن البحري وحماية المصالح الحيوية لدول المجلس. وأشاد الزياني في كلمة له خلال اجتماع الدورة ال13 لمجلس الدفاع المشترك في مجلس التعاون في الكويت أمس (الأربعاء) برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الكويتي رئيس الدورة الحالية الشيخ خالد الجراح الصباح، وفي حضور وزراء الدفاع في دول المجلس بالدور الفاعل الذي تضطلع به الكويت، أميراً وحكومة وشعباً، لتحقيق الأهداف السامية لمجلس التعاون وعلى ما تقدمه الجهات المعنية في وزارة الدفاع والجيش الكويتي من دعم ومساندة، وما يبديه الجميع من حماسة صادقة، ورغبة أكيدة في تعزيز العمل العسكري المشترك. وأكد - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن قادة دول مجلس التعاون أبدوا جل اهتمامهم الدائم ورعايتهم ومساندتهم لتطوير العمل العسكري المشترك بين دول المجلس، وضرورة وأهمية تعزيز المسيرة الخليجية المظفرة، بما يوفر لها القدرة على مواجهة مختلف التحديات والتهديدات حاضراً ومستقبلاً، مشيراً إلى أن هذا التوجه توج بالموافقة على إنشاء القيادة العسكرية الموحدة، التي تمثل نقلة نوعية لمسيرة العمل العسكري المشترك بين دول المجلس. وأعرب الزياني في ختام كلمته عن تطلعه إلى انطلاقة جديدة في مجالات العمل العسكري المشترك، ترسخ المنظومة الخليجية المباركة، وتعزز جهود دول المجلس لتحقيق الأمن الجماعي وحماية أمن واستقرار دول المجلس.