أكدت إدارة باراك أوباما تحملها مسؤولية "فشل" الخطوات الأولى في منظومة إصلاح التأمين الصحي، وسط انتقادات حادة من الجمهوريين، وشددت في الوقت نفسه على أن مزايا هذا الإصلاح تتجاوز بكثير الأعطال التقنية. وفي جلسة استجواب في مجلس النواب، وسط تغطية إعلامية واسعة، قدمت وزيرة الصحة كاثلين سيبيليوس اعتذارها عن الفشل في عملية إطلاق البوابة الالكترونية "هيلثكير.غوف"، التي بدأت أول تشرين الأول/أكتوبر بدعم كبير من هيئة الاتصالات الحكومية. وهي موقع يتيح لملايين الأميركيين، الذين لا يحظون حالياً بتأمين صحي أن يختاروا خطة للتأمين الصحي مع مبلغ المساعدات المالية العامة المبينة مباشرة لكل مستخدم وفقاً لعائداته. وأعربت كاثلين سيبيليوس عن غضبها "أكثر من أي شخص آخر لفشل إطلاق بوابة هيلثكير.غوف"، وتوجهت إلى الأميركيين يالقول: "أنتم تستحقون أفضل من ذلك. وأنا أعتذر". وتعهدت ب"العمل على استعادة ثقتكم من خلال إصلاح الموقع قبل 30 تشرين الثاني/نوفمبر". وأضافت: "أنا المسؤولة عن الفشل". إلا أن الجمهوريين يشككون علناً في تأكيدات الحكومة. ويرون في عيوب الموقع الالكتروني، الدليل على أن إدارة منظومة التأمينات الخاصة ليست من اختصاص الحكومة. وبفضل هذا الإصلاح، الذي تم التصويت عليه عام 2010، يمكن أن يبقى الأبناء مشمولين بالتأمين الصحي لوالديهما حتى سن السادسة والعشرين. ولم يعد بإمكان شركات التأمين رفض تغطية أي طفل بسبب وجود سوابق طبية له باهظة الكلفة. وتكاليف الرعاية الوقائية ومن بينها الكشف المبكر عن الأورام السرطانية يجب أن تسدد بالكامل. واعتباراً من كانون الثاني/يناير المقبل، لن يكون بإمكان شركات التأمين تغيير أسعار التغطية الطبية وفقاً للحالات المرضية السابقة. في المقابل، يتعين على كل الأميركيين الخضوع إلى نظام تأمين طبي تحت طائلة غرامة، تكون في البداية رمزية. وسيدافع باراك أوباما أيضاً عن هذا الإصلاح "الرائد"، خلال كلمة له في بوسطن اليوم الأربعاء. وأوضخ مسؤول كبير في البيت الأبيض، أن أوباما سيذكر أن "في ماساشوستس 0,3% فقط من الأشخاص الراغبين في الحصول على تأمين صحي تقدموا في الشهر الأول من مهلة التسجيل، و20% في الشهر الأخير". وأضاف المسؤول: "اليوم 97% من سكان ماساشوستس يحظون بتأمين صحي، والهجمات التي تعرض لها هذا القانون، والتي نشهدها أيضاً اليوم بشأن إصلاح النظام الصحي لأوباما لم يكن لها أبداً أي أساس".