أعلنت حركة «حماس» أنها تجري اتصالات مع مصر لاحتواء الموقف ومنع التصعيد العسكري الاسرائيلي أو شن حرب جديدة على قطاع غزة، في وقت قالت صحيفة عبرية إن المعركة القادمة مع الحركة ستكون مختلفة. وقال وكيل وزارة الخارجية في الحكومة التي تقودها «حماس» غازي حمد إن هناك اتصالات مع مصر لتثبيت التهدئة التي تم التوصل اليها في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي في أعقاب حرب شنّتها اسرائيل على القطاع ودامت ثمانية أيام. وأضاف أن «الموقف المصري واضح، أن يكون هناك ضبط للأوضاع وعدم الانجرار وراء تهديدات الاحتلال، وإجراؤها اتصالات مع الاحتلال لاحتواء التصعيد». واعتبر أن «العدوان والحصار المتواصل للاحتلال على القطاع سياسة ثابتة قد تتغير وفق الظروف ويلحظها الفلسطينيون في شكل دائم، خصوصاً مع وجود مقاومة قوية في القطاع». ورأى حمد في ندوة في غزة أمس أن «المقاومة الفلسطينية استطاعت أن تبعث رسالة واضحة للاحتلال بأنها قادرة على صد العدوان وتحدّيه، الأمر الذي يخلق حالاً من الاحتكاك المباشر وغير المباشر». وأشار الى أن «لدى الاحتلال سياسة واضحة تعتمد على محورين أساسيين، الأول هو استمرار التهديد العسكري وإبقاء غزة سلة أحداث عسكرية من وقت لآخر، والثاني هو الحصار والخنق الاقتصادي وسياسة التضييق على موارد القطاع غزة». وتعقيباً على إرسال شكوى الى الأممالمتحدة، شدد حمد على أن على اسرائيل أن «تحترم» اتفاق التهدئة الذي أبرم معها برعاية مصرية «قبل أن تقدم شكوى». وأضاف أنه «تم الاتفاق على فتح المعابر وإدخال المواد الأساسية من المعابر، وتوسيع الصيد البحري إلى أكثر من تسعة أميال بحرية، إضافة إلى (عودة المزارعين والمواطنين الى) المناطق الحدودية الخاضعة للانتهاكات الصهيونية التي تمت في السنوات الأخيرة». وطالب «بعدم إعطاء الاحتلال أي مبرر لاستمرار عدوانه أو تبريره في مجلس الأمن، والفلسطينيون بحاجة الى الضغط العربي ومن السلطة الفلسطينية في أروقة الأممالمتحدة ومجلس الأمن على منع تسويغ العدوان على القطاع من خلال الطلبات الصهيونية المتكررة». المعركة المقبلة الى ذلك، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أمس إن «حماس تستعد جيداً للمعركة المقبلة وتطور من ترسانتها العسكرية، خصوصاً في ما يتعلق بالصواريخ المتوسطة المدى». وأضافت أن أي معركة جديدة مع إسرائيل «ستكون مختلفة تماماً عن الجولات السابقة». وأشارت الى «منطقة غوش دان (تقع تل أبيب في قلبها) التي قصفت في الحرب السابقة بعدد قليل من الصواريخ... لكن حماس ستسعى الى ضربها بعدد كبير من صواريخ ام 75 في المعركة المقبلة».