انطلقت أمس أعمال مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز) في مركز المؤتمرات الوطني في العاصمة القطريةالدوحة بشعار «إعادة ابتكار التعليم من أجل الحياة»، وذلك بحضور قادة وسياسيين وصناع قرار من أكثر من 100 دولة، اضافة الى نحو 1200 من المعنيين مباشرة بالشأن التعليمي من باحثين ومدرّسين ورؤساء جمعيات أهلية لمحو الأمية ونشر التعليم في المناطق الاكثر تضرراً. وللسنة الثانية على التوالي، تقدم الاحتفال وتدير الجلسات الصحافية المخضرمة في «بي بي سي» ميشيل حسين التي كررت في كلمتها المقتضبة مقولة كين روبنسون من فيلم الافتتاح بأن «التعليم ليس خدمة توصيل مثل شركة فيديكس» وإنما عملية مستمرة ومتبادلة بين المعلم والتلميذ. وافتتحت الجلسة العامة رئيسة مؤسسة قطر الشيخة موزا بنت ناصر التي شددت على دور التعليم في تحسين نوعية الحياة وتطور البلدان، لافتة إلى أن نوعية التعليم أساسية في هذا المجال وليس مجرد محو الأمية، لذلك فإن التحديات المقبلة هي في تقديم ما هو أفضل وأكثر ابتكاراً للأجيال المقبلة. وتحدث رئيس «وايز» الشيخ عبدالله آل ثاني، معلناً عن برنامج الأيام الثلاثة وعن كون هذا المؤتمر الذي يشمل نخبة من القائمين على شؤون التعليم في العالم فرصة ومنصة للبحث في كيفية تحسين عملية تلقي المعلومات لتكون قابلة للتطبيق في الحياة العملية لتحسين ظروفها. وأعلن اسم الشخصية التي يكرمها المؤتمر في دورته الخامسة هذه، وهي الكولومبية فيكي كولبرت التي أطلقت مشروع «اسكويلا نويفا» أو المدرسة الجديدة في المناطق الفقيرة وأحزمة البؤس في بلادها. وعرض فيلم قصير يتناول مسيرة كولبرت في افتتاح شبكة مدارس في بلادها، وهي تجربة تم استنساخها في أماكن أخرى من اميركا اللاتينية لأنها وفق صاحبتها «تقوم على تفاعل الاساتذة وانخراطهم المباشر في آليات التعليم. فهذه طريقة حياة وتغيير من قاعدة الهرم». واختتمت كولبرت بالقول إن «التغيير الحقيقي يبدأ في المدرسة وليس في وزارات التعليم». (راجع ملحق «وايز» مع «الحياة» لمقابلة خاصة مع كولبرت).