حذّر الزعيم الديني مقتدى الصدر أنصاره من اللجوء إلى العنف أو الرد بالمثل على استهدافهم، ملمحاً إلى أن هذه الجهات قد تكون من المنشقين عن تياره في إشارة إلى «مجموعة عصائب أهل الحق»، فيما أكد مقرب من الصدر أنه في صدد مقاضاة الجهات التي تقف وراء الفتنة. وقال الصدر في معرض رده على سؤال أحد أنصاره: «سأحاول أن أقنع نفسي بأن ذلك لم يكن من بعض المنشقين منكم كي لا تكون فتنة داخل المذهب». ولفت إلى أن «أي شخص من المنتمين إلينا لا يحقّ له الردّ بالعنف ولا بالمصادمات إطلاقاً فذلك ممنوع ويقتضي التبري (التبرؤ) من كلا الطرفين». ودعا إلى «تشكيل لجنة برلمانية للحد من دعم هذه الميليشيا الموبوءة وتحييدها قانونياً»، من دون أن يشير إلى اسم الميليشيا المقصودة. وأوضح أن «رجوع بعض أفرادهم قد آذاهم لكن لا أظن تصل بهم إلى القتل، فما زلت أجلهم عن ذلك على رغم معاداة بعضهم لنا آل الصدر». ولفت الصدر إلى أنّ «بعض الأطراف السياسية يريدون وقوع الفتنة تحضيراً لانتخاباتهم ووضعهم السياسي فيا أيها الإخوة احذروا وإلا فسيكون هذا فراق بيني وبينكم مرة أخرى»، في إشارة إلى اعتزاله العمل السياسيّ وإغلاق مكتبه الخاص في آب (أغسطس) الماضي. ووصلت العلاقة بين تيار الصدر و «عصائب أهل الحق» إلى مرحلة الاشتباكات المسلحة في بغداد قبل شهور. إلى ذلك، أكد عضو اللجنة القانونية المسؤول عن ملف معتقلي تيار الصدر النائب جعفر الموسوي في تصريح إلى «الحياة» أن «الصدر أحبط مخططات الجماعات التي تحاول جر التيار إلى مواجهات مسلحة وإعادة أعمال العنف إلى الشارع». وأضاف: «رد الصدر على تكرار استهداف اتباعه أبطل كل الحجج كما كشف حقيقة الأجندة التي تعمل بها تلك الجهات المعادية». وزاد: «تم تشكيل لجنة في مكتب الشهيد الصدر للتحقيق في ملابسات اغتيال مجموعة من اتباع الصدر ومعرفة الدوافع سواء كانت شخصية أو عقائدية، ولكل حالة منها إجراء قانوني سنسلكه». لافتاً إلى أن «التيار يملك من الأدلة ما يكشف الجهات الداعمة والمخططة والمنفذة لأعمال استهداف اتباعه».