اتهم الزعيم الديني مقتدى الصدر منشقين عن تياره بدعم النظام السوري، وتعهد معاقبتهم «اذا ثبت تدخلهم في الشأن السوري»، فيما اكدت «القائمة العراقية» بزعامة اياد علاوي ان مليشيا «عصائب اهل الحق» بقيادة المنشق عن «الصدر» قيس الخزعلي تمارس الدور الذي يلعبه «شبيحة الأسد» في سورية. ورجح الصدر، خلال رد على سؤال لاحد اتباعه عن موقفه من الانباء التي تتحدث عن تدخل عناصر من «جيش المهدي» في الشؤون السورية ان «كل هذه الإدعاءات كاذبة وان كانت مدعومة بالصور الفيديوية فهي موضوعة وليست حقيقية، بل هم (المتدخلون) غير تابعين لي بل لعلهم من المنشقين المدعومين من جهات خارجية أخرى». وتعهد «معاقبة أي فرد محسوب عليه، إذا ثبت تدخله في الشأن السوري». وكان الصدر اتهم في آذار (مارس) الماضي أطرافاً من داخل العراق بإرسال مقاتلين وخبراء في صناعة المتفجرات للقتال إلى جانب المعارضة السورية. وأكد مصدر في تيار الصدر ان «سماحة القائد مقتدى الصدر توفرت لديه معلومات مهمة تؤكد تورط انصار المنشق قيس الخزعلي في دعم نظام الاسد في سورية». وأشار المصدر إلى ان «ما قصده الصدر بتدخل العصائب بتوجيه خارجي هو التزام الجماعة بكل ما تضمنته اجندة الجهة الراعية، اي الدول التي تقدم الدعم المادي واللوجستي للعصائب»، في اشارة الى ايران. وأضاف المصدر «لدى التيار وثائق تنفي تورط الجناح العسكري للتيار الصدري بدعم نظام الاسد، كما تكشف تلك الوثائق تدخل العصائب في شؤون سورية في شكل صريح». وأشار الى ان «العصائب حصلت على الدعم الحكومي باعتبارها تتناغم وتوجهات الحكومة المساندة لنظام الاسد وهو ما اكده مشاركة كبار ممثلي حزب الدعوة في انشطة واحتفالات العصائب بافتتاح مكاتب لها توزعت بين مختلف مدن العراق كان اخرها الاحتفال الذي اقيم في مدينة الكاظمية». ورفضت جماعة «العصائب» الرد على بياني الصدر و «العراقية». ووصف الصدر، في تصريحات سابقة استعراضاً عسكرياً للعصائب حضره المقرب من رئيس الوزراء كمال الساعدي، الاحتفال ب «التمثيلية» المدعومة من بعض دول الجوار، واعتبر وجود بعض أطراف «دولة القانون» يعني أن القانون أصبح «يستعين بالمليشيات».