عاد ملف الصحراء الغربية إلى واجهة الملفات السياسية الشائكة التي عكّرت صفو العلاقات بين دول المغرب العربي، وذلك إثر زيارة الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس المنطقة الأسبوع الماضي. ودعا «حزب الاستقلال» المغربي المعارض حكومة عبد الإله بن كيران إلى فتح ملف الحدود الشرقية مع الجزائر. وفي بيان أصدره أمس، حضّ الحزب السلطات على «تقديم طلب استرداد الأقاليم الجنوبية الشرقية المغتصبة من الجزائر»، مشيراً خصوصاً إلى «كولمب بشار» و«القنادسة» و«تيندوف» التي تؤوي مخيمات ال «بوليساريو». ودعا الحزب إلى إرسال طلب استرداد إلى الأممالمتحدة، يتضمن أيضاً ملفّي مدينتي سبتة ومليلية (شمال) اللتين تحتلهما إسبانيا. وتُعد هذه المرة الأولى التي يصدر فيها حزب مغربي معارض طلباً في هذا الشأن، في ظل الأزمة التي تعتري العلاقات بين الرباطوالجزائر، بسبب تباين المواقف إزاء قضية الصحراء. إلى ذلك، أعتبر «حزب الاستقلال» أن ملف الصحراء «أُغلق نهائياً» وأن اقتراح الحكم الذاتي للصحراويين الذي ناقشه روس خلال جولته الإقليمية، يُراد من خلاله إيجاد مخرج مشرف لكل الأطراف. ودعا الحزب إلى إطلاق سراح معتقلين صحراويين، على خلفية تفكيك مخيم «أكديم إيزيك».