هدّد الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال الاسرائيلي ثائر حلاحلة بالاضراب عن تناول الدواء في شكل كامل ومقاطعة عيادة السجن في حال لم يقدم له العلاج المناسب، في وقت أعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع أن الدفعة الثانية من الأسرى القدامى سيتم اطلاقهم في ساعة متقدمة مساء الثلثاء المقبل. وأوضح قراقع أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تسلم القيادة الفلسطينية بعد أسماء الدفعة الثانية ولا عددهم من قدامى الأسرى الذين اعتقلوا قبل عام 1994، ومعظمهم يقضون أكثر من عشرين عاماً ومحكومين أحكاماً عالية. وقال قراقع أمس إن 78 أسيراً من قدامى الأسرى لا يزالون يقبعون في سجون الاحتلال، من المقرر اطلاقهم قبل نهاية شهر آذار (مارس) المقبل. وعبّر قراقع عن أمله بأن يتم اطلاق أسرى مرضى من ذوي الحالات الصحية الصعبة وأن تستجيب الحكومة الإسرائيليلة للمطلب الفلسطيني باطلاق أسرى مرضى. وأشار الى الحال الصحية الصعبة للأسرى: يسري عطية ومعتصم رداد ونعيم براش ومنصور موقدة وخالد الشاويش وناهض الأقرع وفواز بعارة المهددة حياتهم بالخطر. يُشار الى أن سلطات الاحتلال ستحدد اليوم أسماء الأسرى الذين تنوي اطلاقهم ضمن الدفعة الثانية من معتقلي ما قبل اوسلو. ومن المتوقع أن تتضمن القائمة أسماء 32 أسيراً. الى ذلك، اتهم حلاحلة المصاب بفيروس التهاب الكبد الوبائي مصلحة السجون الاسرائيلية بنقله الى مستشفى «سوروكا» الاسرائيلي واعادته الى سجن «ايشل» من دون تقديم أي علاج له. وطالب حلاحلة «كل شريف ومسؤول ليس بالإفراج عني، بل مطلبي الوحيد هو حبة دواء تعالج ما تم زرعه في جسدي من مرض». وأكد حلاحلة لمحامي نادي الأسير الذي زاره أن مصلحة السجون «تعطيه حوالى 30 نوعاً من الأدوية المسكنة، إلا أنها زادت من وضعي سوءاً، وإنني أتألم على مدار الساعة على رغم طلبات عدة قُدمت لمصلحة السجون لتوفير العلاج اللازم». ولفت حلاحلة الى أن قضاة المحاكم الاسرائيلية التي كان يتقدم إليها طلباً لحقه في العلاج، أوصت أكثر من سبع مرات بتقديم العلاج له، وفي كل مرة كانت مصلحة السجون تقوم بارساله الى المستشفيات الاسرائيلية واعادته الى السجن مرة أخرى من دون تقديم أي نوع من العلاج أو حتى اجراء أي فحوص طبية. وأشار الى أنه أضرب عن تناول الدواء لمدة يومين لارغامهم على تقديم العلاج إلا أن المصلحة «تماطل حتى هذه اللحظة، حتى أن طبيب السجن أعلن وفي شكل صريح انه غير معني بتقديم العلاج له». على الصعيد نفسه، حذر محامي نادي الأسير فواز الشلودي من أن الوضع الصحي للمعتقل حسن الترابي يتدهور بصورة خطيرة. وكان الترابي خضع لعملية صعبة في مستشفى «العفولة» نتيجة إصابته بمرض سرطان الدم.