تراجع سعر النفط الخام الأميركي أمس إلى أدنى مستوياته منذ تموز (يوليو) بسبب نمو المخزون في الصين وتوقعات بأن يظهر تقرير حكومي زيادة جديدة في المخزون الأميركي. وجرى تداول الخام الأميركي عند 97.49 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ الأول من تموز ( يوليو). وأظهرت بيانات «معهد البترول الأميركي» أن مخزون الولاياتالمتحدة من النفط زاد الأسبوع الماضي لكن مخزون البنزين تراجع. وأشار المعهد في تقرير أسبوعي إلى أن المخزون زاد ثلاثة ملايين برميل خلال الأسبوع المنتهي في 18 الجاري إلى 375.4 مليون برميل مقارنة بتوقعات لمحللين قدرتها ب2.9 مليون برميل. ووفق التقرير زاد مخزون الخام في مستودع تسليم عقود «نايمكس» في كوشينغ، 423 ألف برميل. إلى ذلك، أعلنت «بترورابغ» السعودية أعادة تشغيل وحدة تكسير الإيثان بعد إصلاح تسرب مياه. وأشارت إلى أنها أصلحت تسرباً في أنابيب مياه التبريد المرتبطة بالوحدة. وكانت «بترورابغ» أغلقت الوحدة في 16 تشرين الأول (أكتوبر) كإجراء احترازي. ولم تحدد الشركة تاريخاً لعودة الوحدة التي تبلغ طاقتها السنوية 1.3 مليون طن من الإيثيلين، إلى العمل بمستوياتها المعتادة قبل الإغلاق. ولفتت مصادر في صناعة النفط إلى أن شركة «أرامكو توتال للتكرير والبتروكيماويات» (ساتورب) ستطرح أول شحنتين من وقود الطائرات من مصفاة الجبيل الجديدة يرجح تحميلهما الشهر المقبل. وشددت على أن المصفاة عرضت بيع شحنتين من وقود الطائرات تبلغ كل منهما ما بين 30 و40 ألف طن للتحميل في تشرين الثاني (نوفمبر). اليمن وليبيا وفي صنعاء أعلن المصرف المركزي اليمني انه وفر تمويلاً بلغ 1.8 بليون دولار لاستيراد مشتقات نفطية منذ مطلع السنة حتى نهاية آب (أغسطس) الماضي. ووفق بيانات للمصرف فإن الاستهلاك المحلي من النفط الخام خلال الأشهر الثمانية الأولى بلغ 14.3 مليون برميل، فيما قدّرت صادرات الحكومة من النفط الخام بنحو 16.6 مليون برميل خلال الفترة ذاتها. في سياق آخر، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة «إيني» الإيطالية للنفط والغاز، باولو سكاروني، عن قلقه البالغ من تعطل إنتاج النفط في ليبيا مع استمرار خسائر الشركة هناك في الضغط على توقعاتها للإنتاج والأرباح. وقال على هامش مؤتمر «توقف حقل الوفاء وينتج الغاز فقط لتوليد الكهرباء داخل ليبيا». ولفت إلى أن من المستحيل التكهن بموعد استئناف الإنتاج. وقال محلل نفطي في ميلانو «مع إغلاق حقل الوفاء أقدر إنتاج إيني بما بين 180 و200 ألف برميل يومياً». إلى ذلك، أعلنت «شركة أبو ظبي للطاقة» (طاقة) انفاق 3.2 بليون درهم (884 مليون دولار) على مشاريعها الاستثمارية في مختلف دول العالم مع نهاية النصف الأول من العام الحالي، ما يمثل 38.5 في المئة من إجمالي رصيد برنامجها الاستثماري المخصص لهذه السنة. ولفت بيان ل «مركز أبو ظبي للإحصاء»، إلى أن «طاقة» أنفقت نحو 2.33 بليون درهم من برنامجها الاستثماري على مشاريع الغاز والنفط، منها 680.8 مليون درهم على المشاريع التابعة لها في أميركا الشمالية ونحو 405 ملايين في هولندا و59 مليون درهم على مشاريع في كردستان العراق.