تتميز المدينةالمنورة باحتضانها للعديد من المواقع التاريخية والأثرية التي تعد عنونا بارزا لتاريخ الأمة الإسلامية، ومن هذه المزارات: قبر سيد الشهداء حمزة بن عبدالمطلب ويبعد عن المسجد النبوي حوالي خمسة كيلو متر شمالاً، وجبل أحد ويقع في الجهة الشمالية من المدينة وشهد أحداث غزوة أحد، ومسجد القبلتين وصلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس وفيه أمر بالتحول إلى الكعبة، ومسجد قباء وهو أول مسجد أسسه رسول الله فى المدينة عندما وصل إليها مهاجرًا، ويقع في جنوب غربي المدينة ويبعد عن المسجد النبوي حوالي 5 كيلومترات، ومقبرة البقيع التي تجاور المسجد النبوي وتضم قبور كبار الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، والمساجد السبعة التي تقع في الجهة الغربية من جبل سلع عند جزء من موقع الخندق الذي حفره المسلمون في عهد النبوة للدفاع عن المدينة،وتشمل:مسجد الفتح، مسجد سلمان الفارسي، مسجد أبي بكر الصديق، مسجد عمر بن الخطاب، مسجد علي بن أبي طالب، مسجد فاطمة. "الرياض" ترصد في هذا التقرير إقبال ضيوف الرحمن على زيارة هذه المواقع، والخدمات المقدمة لهم. مشاعر لا توصف تقول الحاجة نعمة من مصر الشقيقة وهي تبكي على جبل أحد: كنت أشاهد جبل أحد في الصور فقط، وعشرون عاما وانا أتمنى رؤيته لأن له مكانة كبيرة في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي نفوس المسلمين، قال رسول الله "إن أحد جبل يحبنا ونحبه"، وهو من جبال الجنة، لذلك فانا أحب جبل احد وعندما جئت تخيلت غزوة احد، وما حدث فيها خاصة بعدما رأيت جبل الرماة، ورأيت قبور الصحابة رضوان الله عليهم. حاجتان تدعوان الله من على جبل الرماة (عدسة- فايز المطيري) وتصف الحاجة نفعية من المغرب الشقيق جمال وروحانية المكان الذي يتجلى من عظمة الجبل وأهميته ووقوع غزوة احد فيه، ووجود قبور الصحابة وخاصة عم النبي صلى الله عليه وسلم، بينما تتذكر شفيقة من الأردن الجماد حينما اهتزّ فرحًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وعندما وقف عليه ذات يوم ومعه أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، فرجف بهم فقال الرسول: "اثبت أحد فإنما عليك نبيّ وصديق وشهيدان"، مؤكدة على أنها استفادت كثيرا من الكتب التي توزعها وزارة الشؤون الإسلامية للتوعية والتحذير من البدع والخرافات أثناء الزيارة. وذكرت كل من حواء علي وميمونة وعائشة وذكية من الصومال أن فرحتهن لا توصف برؤية المساجد السبعة وجمال عمارتها، وعلى الرغم من بساطتها إلا أن زيارتها بالعمر كله. خدمات توعوية وصحية وقال د.محمد الأمين بن خطري أحمد الطالب مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة المدينةالمنورة أن عمل موظفي الفرع يتلخص في إرشاد الحجاج وتوعيتهم بكيفية أداء نسكهم كما ورد في الشريعة الغراء، والبعد عن الأمور المبتدعة والتي قد تفسد أداء النسك، وكذلك الرد على استفساراتهم وتساؤلاتهم وتوزيع الأشرطة والكتيبات الدينية والنشرات الوعظية، بما يتفق مع السلوك الإسلامي الذي اتبعه السلف الصالح رضوان الله عليهم، والإشراف على عمل المؤسسات القائمة بالصيانة والنظافة والتشغيل للمساجد وخاصة التي يرتادها الحجاج وهذه المساجد،هي:( قباء، الميقات، القبلتين، الخندق، الشهداء، الإجابة)، وكذلك المساجد التي تقع في نطاق سكنهم، وأيضاً المساجد التي تقع على الطرق والتي يمر عليها الحجاج أثناء قدومهم ومغادرتهم للمدينة المنورة والعمل عل إكمال متطلبات المساجد وتوفيرها أولاًَ بأول مثل: المصاحف، الفرش، أجهزة الصوت، أجهزة التكييف، الإضاءة، توفير المياه، وإبلاغ الجهات الأمنية المختصة عن أي شيء يخلُّ بالأمن في مواقع المساجد التي يشرف عليها الفرع ويرتادها الحجاج. زوار يقفون على جبل الرماة وأضاف أنه يتمَّ إعداد وتوجيه الدعاة لهذه المهمات ويوزعون على كبائن حول المسجد النبوي الشريف وباب السلام وشارع الملك عبدالعزيز وفي مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة ومساجد المدينة ومدينة حجاج البر ومدينة حجاج الجو والبحر. من جهة أخرى أوضح مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور خالد بن عبد العزيز ياسين بأن خطة الحج التي وضعت لهذا العام حرصت على تحقيق أعلى مستوى من الأداء للخدمات الصحية للأهالي والمقيمين وزوار المسجد النبوي الشريف، والمزارت التاريخية في المدينة، وذلك من خلال توفير منظومة متكاملة تشمل البرامج العلاجية والوقائية والاسعافية، مشيراً إلى تقديم الخدمات العلاجية في المستشفيات والمراكز الصحية ومنافذ الدخول ومناطق سكن الحجيج وعلى الطرق الرئيسية المحورية المؤدية من والى المدينةالمنورة لتصبح خدمة طبية متكاملة. وقال إن هناك خطة استراتيجية معتمدة من قبل وزارة الصحة خلال موسم الحج لتقديم الخدمات العلاجية الأساسية لضيوف الرحمن والمواطنين والمقيمين، من خلال المراكز الصحية (الموسمية والدائمة)، وخدمات المستشفيات التخصصية، والخدمات الإسعافية وعمليات النقل الطبي الإسعافي. زوار المدينة خلال تواجدهم في مسجد قباء الحجاج أثناء زيارتهم قبر سيد الشهداء حمزة بن عبدالمطلب ومن خلفه يظهر جبل أحد