شرع ضيوف الرحمن منذ عودتهم من الحج بالتدفق إلى المدينةالمنورة للصلاة في مسجدها المبارك ومجاورة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، قلوب شغفها الحب فهامت أفئدتها قبل أقدامها تطوافا في كل أرجاء البقعة الطيبة التي ضمت الثرى الطاهر، يستنشقون أجواء الإيمان، وتحلق بهم ذاكرة المكان بعيداً، أجواء روحانية إيمانية لا تصفها الكلمات يرويها المسجد النبوي الشريف، ومسجد قباء، وبقيع الغرقد، ومزار سيد الشهداء، وجبل أحد، ووادي العقيق، والخندق، وكثير كثير من الأماكن التاريخية والمعالم الأثرية التي توافد الحجاج عليها بعد أن من الله عليهم بأداء المناسك قبيل توجههم إلى بلدانهم، وتشهد هذه المعالم زيارات على مدار اليوم، ويختتم كثير منهم زيارتهم للمدينة النبوية بزيارة تلك المزارات التاريخية التي تشهد ارتيادا خلال فترة إقامتهم وتمثل ساعات الصباح الأولى وآخر النهار الفترة المثالية لارتيادها، وفي ترتيب المواقع يأتي مسجد قباء وشهداء أحد ومسجد القبلتين والمساجد السبعة في مقدمة قائمة لعشرات المواقع التاريخية التي تزخر بها المنطقة والتي اندثرت أو زالت معالم كثير منها، ويقوم أصحاب الحملات بتنظيم رحلات منتظمة لزيارة تلك المواقع حرصا من الجميع على التواجد فيها والتقاط الصور التذكارية، كما يحرص الزوار على استثمار أوقاتهم بالتوجه للأسواق والحدائق جماعات من أبناء الجنسية الواحدة بلباسهم المميز. سور البقيع