اقترح مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن إعداد خطة استراتيجية لتطوير الموانئ، وإعادة كل أراضي ميناء عدن وأملاكه التي تم التصرف بها من قبل جهات حكومية، وإزالة كل ما استحدث في المساحات من الأراضي التابعة للميناء. ودعا فريق «استقلالية الهيئات» في تقرير نهائي قدم إلى الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار، إلى إنشاء محكمة بحرية نوعية متخصصة في القضايا البحرية، ومراجعة جوانب القصور في القانون البحري اليمني وتصحيحها بما يتماشى مع الاتفاقات والمعاهدات الدولية، إضافة إلى تطوير مركز التدريب البحري ليكون بمستوى مركز تدريب إقليمي. وطالب بإدراج مادة في الدستور الجديد تنشأ بموجبها سلطة موانئ خليج عدن تكون لها الشخصية الاعتبارية وتتمتع بالاستقلال المالي والإداري والفني، لتسيير أعمال الميناء وفق منهج تجاري حر، وعلى أن «تلحق بالسلطة المنطقة الحرة والجمارك والمناطق الصناعية والشؤون البحرية والجهات الرسمية العاملة في هذا المجال وتنظم بقانون». وشدّد التقرير على ضرورة إصدار قانون خاص بسلطة موانئ خليج عدن يحدد سلطات الميناء، وإخضاع كل المرافق ذات العلاقة المباشرة بالميناء ونشاطه لسلطات الميناء السيادية وينظم العلاقة بينهما، وأن يرسم القانون حدود الميناء والمناطق الساحلية والواقعة في مخطط المنطقة الحرة والمخطط العام للميناء وبامتداد مستقبلي إلى باب المندب. وفي ما يتعلّق ب «شركة مصافي عدن»، دعا الفريق إلى إصدار قانون ينظم عمل المصفاة كشركة ذات شخصية اعتبارية تتمتع باستقلال مالي وإداري، وتوحيد جهة تحصيل رسوم الجمارك والضرائب. كما دعا الحكومة إلى دعم المصفاة وتحديثها وتطويرها لأهميتها الاقتصادية البالغة في التنمية وتوفير فرص عمل، ومنع كل الجهات الحكومية وغيرها بمختلف مستوياتها من منح عقود استئجار أو تمليك وغيره من المنافع من أراضي المصفاة، بما يحافظ على المساحات المتبقية من أراضيها لخدمة مشاريع التطوير والتحديث. وكان «الحراك الجنوبي» أشار في رؤيته المقدمة إلى مؤتمر الحوار، إلى أن الجنوب يمتلك ميناء عدن الاستراتيجي الذي يبعد 4 أميال بحرية عن خط الملاحة الدولي، مؤكّداً أنه تم «إهمال أحواض السفن في ميناء عدن في شكل متعمد أفضى إلى تدميرها وهي أول أحواض سفن جافة في الجزيرة أنشئت عام 1983». يذكر أن في اليمن ستة موانئ تجارية على امتداد السواحل الغربية والجنوبية، هي «عدن والحديدة والمخا والصليف والمكلا، ونشطون»، إلى جانب ميناء الضبة لتصدير النفط في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت. ويسعى اليمن إلى إنشاء ميناء بحري في منطقة بروم في المكلا بكلفة 150 مليون دولار وتوسيع ميناء الحاويات «المعلا- عدن» وتعميقه بكلفة 70 مليون دولار.