تستأنف السوق المالية السعودية تعاملاتها اليوم بعد عطلة عيد الأضحى المبارك التي امتدت أسبوعاً، ويتوقع محللون أن تتحسن معدلات الأداء مقارنة بجلسات ما قبل العطلة التي شهدت بعض التراجع بعد هبوط السيولة المتداولة دون 5 بلايين ريال للجلسة، إضافة إلى مواصلة مؤشر السوق أداءه الإيجابي الذي بدأه منذ مطلع العام، وكانت محصلة مكاسب المؤشر ارتفعت منذ مطلع العام الحالي حتى نهاية التعاملات قبل العطلة إلى 1182 نقطة، نسبتها 17.4 في المئة، في مقابل مكاسب المؤشر العام الماضي التي بلغت 6 في المئة. وتأثرت حركة المؤشر العام للسوق خلال الفترة الماضية بضغوط عدة منها داخلية كعمليات البيع لجني الأرباح التي يلجأ إليها المتعاملون بعد كل ارتفاع في أسعار الأسهم، أما الضغوط الخارجية فتمثلت في تذبذب أسعار النفط، والأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة العربية في سورية ومصر وليبيا، إلا أن تأثير العوامل السابقة جاء محدوداً، إذ تلقت الأسهم المدرجة دعماً من النتائج الإيجابية التي حققتها الشركات المساهمة المدرجة في السوق خلال الربعين الأول والثاني من العام الحالي. واستطاع المؤشر تسجيل أعلى مستوى له منذ مطلع العام حتى عطلة العيد عندما ارتفع إلى مستوى إلى 8215 نقطة نهاية تعاملات 21 آب (أغسطس) الماضي، الذي يُعد أعلى مستوى سجله المؤشر في الخمسة أعوام الأخيرة ومنذ نهاية تعاملات 10 أيلول (سبتمبر) 2008، بينما بلغ أدنى مستوى 6860 نقطة وسجله في أول جلسات العام الحالي، فيما بلغت أكبر زيادة للمؤشر 2.90 في المئة في جلسة 10 أيلول (سبتمبر) الماضي، بينما بلغت أكبر خسارة للمؤشر 4.32 في المئة نهاية جلسة 15 حزيران (يونيو) الماضي، يذكر أن المؤشر أنهى جلسة تعاملات ما قبل العطلة عند مستوى 7982.95 نقطة، في مقابل 7977.26 نقطة للجلسة السابقة، بزيادة 5.69 نقطة، نسبتها 0.07 في المئة. وأضافت الأسهم السعودية منذ مطلع العام حتى نهاية تعاملاتها قبل عطلة عيد الأضحى المبارك 196.4 بليون ريال (52.3 بليون دولار)، نسبتها 14 في المئة بعد ارتفاع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.596 تريليون ريال (426 بليون دولار)، في مقابل 1.4 تريليون ريال (373 بليون دولار) نهاية العام الماضي. وبلغ عدد جلسات التداول منذ مطلع العام حتى قبل العطلة 195 جلسة، بلغت قيمة الأسهم المتداولة خلالها 1.1 تريليون ريال (296 بليون دولار)، فيما بلغ عدد الأسهم المتداولة 42.66 بليون سهم، نفذت من خلال 24.4 مليون صفقة، فيما المتوسط اليومي للقيمة المتداولة 5.7 بليون ريال (1.52 بليون دولار)، وبلغ متوسط الكمية المتداولة 219 مليون سهم، ومتوسط عدد الصفقات للجلسة 125 ألف صفقة، وحققت السوق أكبر سيولة متداولة في جلسة 5 شباط (فبراير) الماضي وبلغت 11.3 بليون ريال، فيما بلغت أكبر كمية متداولة 469 مليون سهم في جلسة 15 حزيران (يونيو) الماضي، وحققت السوق أكبر عدد من الصفقات في جلسة 5 فبراير الماضي عندما بلغت 676.9 ألف صفقة، بينما كانت بلغت أقل سيولة متداولة 3 بلاين ريال في 10 تموز (يوليو) الماضي. وبالنظر إلى أداء القطاعات منذ مطلع العام، نجد هبوط مؤشري «التأمين» بنسبة 21 في المئة، وتراجع مؤشر «الإعلام والنشر» بنسبة 16.4 في المئة، وفي الجهة المقابلة ارتفعت مؤشرات ال13 قطاعاً المتبقة، أكبرها مؤشر «الفنادق والسياحة» المرتفع بنسبة 108 في المئة، تلاه مؤشر «التجزئة» المرتفع 47 في المئة، ثم مؤشر «التطوير العقاري» الصاعد 42 في المئة، فيما ارتفع مؤشر «المصارف» بنسبة 21 في المئة، وبلغت الزيادة في مؤشر «البتروكيماويات» 10 في المئة. أما أبرز الأسهم منذ مطلع 2013 فكان سهم «جزيرة تكافل» الذي سجل أكبر زيادة نسبتها 427.5 في المئة إلى 52.75 ريال، تلاه سهم «شمس» الصاعد 159.36 في المئة إلى 97 ريالاً، بينما سجل سهم «أمانة للتأمين» أكبر خسارة نسبتها 77.52 في المئة إلى 30.8 ريال، تلاه سهم «مبرد» المتراجع 61.79 في المئة إلى 32 ريالاً.