واصل المؤشر العام للسوق المالية السعودية نزف النقاط للأسبوع الخامس على التوالي، تخللها حدوث بعض الارتدادات الإيجابية للمؤشر في بعض الجلسات، إلا أن المحصلة كانت سالبة دائماً، مما أقلق المتعاملين في السوق خصوصاً مع تنوع الضغوط على الأسهم، ما بين ضغوط داخلية، وأخرى خارجية، يضاف إليهما دخول موسم العطلات، والصيف الذي تتراجع خلاله معدلات الأداء، إلا أن بوادر تقلص التعاملات سبقت موسم العطلات بأسابيع عدة نتيجة تدني مستويات السيولة المتاحة للتداول بتأثير طول موجة الهبوط التي بدأت من الأسبوع الأول من نيسان (أبريل) الماضي حتى نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، فيما يأمل بعض المتعاملين أن تأتي نتائج الربع الثاني للشركات المساهمة إيجابية لتدعم أسعار الأسهم، وتجذب المتداولين للاستثمار في الأسهم. وخلال الأسابيع الأربعة السابقة جاءت التغيرات في قراءة المؤشر بنسب بلغت 4.3 في المئة، و1.68 في المئة، و0.54 في المئة، 1.22 في المئة، لكل منها على الترتيب، فيما بلغت خسارة المؤشر الأسبوع الماضي 4.50 في المئة، تعادل 314 نقطة، إلى مستوى 6661.26 نقطة، في مقابل 6975.27 نقطة ليوم الأربعاء من الأسبوع السابق، وتعد خسارة المؤشر الأخيرة الأكبر في ال10 أشهر السابقة، إذ كانت أكبر خسارة سابقة خلال تلك الفترة 5.99 في المئة في نهاية الأسبوع المنتهي في 10 آب (أغسطس) الماضي، وبحذف الخسارة الأخيرة، تتقلص مكاسب المؤشر العام منذ مطلع السنة إلى 244 نقطة، نسبتها 3.8 في المئة. وتأثرت أسعار الأسهم سلبياً بتراجع الطلب، لتهبط أسعار أسهم 141 شركة خلال تعاملات الأسبوع الماضي، فيما ارتفعت أسهم سبع شركات، وحافظت أسهم أربع شركات على أسعارها نهاية الأسبوع السابق، لتهبط القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى1.317 تريليون ريال (351 بليون دولار)، في مقابل 1.387 تريليون ريال (370 بليون دولار)، بخسارة قدرها 69.8 بليون ريال (18.6 بليون دولار)، نسبتها 5.03 في المئة. وبعد إدراج وتداول سهم «الطيار» الإثنين الماضي، سجلت السوق المالية ارتفاعاً في معدلات الأداء، بعد تراجعها الأسبوعين السابقين، إذ ارتفعت السيولة المتداولة إلى 30.77 بليون ريال (8.2 بليون دولار)، بنسبة ارتفاع 5.3 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة 3.06 في المئة، إلى 1.61 بليون سهم، نُفذت من خلال 850.4 ألف صفقة، بنسبة زيادة 27 في المئة. واستقرت مؤشرات كل قطاعات السوق في المنطقة السالبة، وإن جاءت نسب الهبوط متباينة، كان أكبرها خسارة مؤشر «الاستثمار العقاري» بنسبة خسارة 11.07 في المئة، تلاه مؤشر «شركات الاستثمار المتعدد» بخسارة نسبتها 10.30 في المئة، ثم مؤشر «التأمين» بخسارة نسبتها 9.76 في المئة، وحقق مؤشر «البتروكيماويات» سابع أكبر خسارة بلغت 4.52 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر «المصارف» 3.39 في المئة، وكانت أقل خسارة من نصيب مؤشر «التجزئة» الذي فقد 1.54 في المئة من قيمته. أما أبرز الأسهم في تعاملات الأسبوع الماضي فكان سهم «استرا الصناعة» الذي سجل أكبر زيادة بين الأسهم بلغت 3.70 في المئة، إلى 42 ريالاً، وفي الجهة المقابلة سجل سهم «مدينة المعرفة» أكبر خسارة بلغت نسبتها 24.21 في المئة، هبوطاً إلى 14.40 ريال، من تداول 43 مليون سهم، وتصدر سهم «زين السعودية» التعاملات، بقيمة متداولة بلغت 2.54 بليون ريال، نسبتها 8 في المئة، من تداول 282 مليون سهم، نسبتها 17 في المئة، تراجع سعره خلالها 8.42 في المئة، إلى 8.70 ريال، وفقد سهم «سابك» 3.74 في المئة من قيمته، هبوطاً إلى 90 ريالاً.