اتهمت عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» آمال حمد تياراً في حركة «حماس» بالعمل على تعطيل مهرجان إحياء ذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات «بأي ثمن». وقالت خلال لقاء صحافي عقدته في مقر نقابة الصحافيين في مدينة غزة أمس، إن «فتح» قررت إلغاء المهرجان الذي كان مقرراً اليوم بسبب تفجير عبوات ناسفة أخيراً في منازل 15 قيادياً «فتحاوياً» ومنصة المهرجان، ورفض «حماس» توفير الأمن للمشاركين فيه. وأشارت الى وصول رسائل على هواتف قياديين من «فتح» تفيد بأنه في حال عقد المهرجان ستتحول ساحة الكتيبة إلى «كتيبة حمراء»، في إشارة إلى إمكان وقوع تفجيرات جديدة في صفوف الجماهير. ورأت أن «حماس أصبحت منقسمة الى خطين، أحدهما لا يرغب بالمصالحة ويسعى دائماً إلى إنهائها لأن له مصالح شخصية تكرست عبر سنوات الانقسام، وهو الخط الذي عمل على منع إقامة المهرجان بأي ثمن». وعزت عدم رغبة «حماس» الحقيقية في إقامة المهرجان الى أنه «سيفشل محاولات حماس إقناع العالم بأن غالبية غزة تابعة لها». وكشفت أن «فتح» تعكف الآن على «الخروج برؤية جديدة تجاه العلاقة مع حماس ورسالتها من المصالحة الفلسطينية والقضية الأمنية». كما كشفت أن «فتح طلبت رسمياً من حماس تسليم جميع المقرات ومنازل أعضاء وكوادر فتح التي سيطرت عليها خلال الانقسام وتسليمها لأصحابها، إلا أنه لم يحدث شيء من ذلك، إضافة الى الإفراج الفوري عن أبناء الحركة». واتهمت «حماس» بأنها «تسعى الى خلق وقائع جديدة لا تخدم المشروع الوطني والمصالحة ولا إعادة اللحمة». الى ذلك، عقدت هيئة العمل الوطني، ذراع منظمة التحرير، في غزة اجتماعاً أمس بمشاركة أعضائها وشخصيات وطنية واعتبارية. وقال ممثل «الجبهة الشعبية» في الهيئة أسامة الحاج أحمد ل «الحياة»، إن «الهيئة شكلت لجنة خماسية من خمسة فصائل، ليس من بينها فتح وحماس، لمتابعة التحقيق الذي تجريه الأجهزة الأمنية في غزة في عمليات تفجير منازل الفتحاويين فجر الجمعة الماضي». وأضاف أن المجتمعين طالبوا بسرعة الكشف عن الجناة وتقديمهم الى محاكمات عادلة.