يحمل منتخب العراق طموحاً متجدداً للعودة إلى صدارة المنتخبات الخليجية، إذ يتطلع إلى حصد لقب رابع له في دورات كأس الخليج، لكن طموحه هذه المرة بمجموعة قوية (المجموعة الثانية) في النسخة ال 22 من الدورة التي ستنطلق الخميس المقبل في الرياض. الألقاب الثلاثة التي يمتلكها العراق في سجل مشاركاته في دورة كأس الخليج تعود إلى النسخة الخامسة عام 1979 في العراق، والنسخة السابعة عام 1984 في عمان، والدورة التاسعة التي أقيمت في السعودية عام 1988. وأوقعت القرعة «أسود الرافدين» في المجموعة الثانية إلى جانب «حامل اللقب» منتخب الإمارات ومنتخبي عمان والكويت، ويدرك المنتخب العراقي جيداً أن حامل اللقب يحسب لمواجهته في الرياض ألف حساب، لأنه يعد هذه المواجهة الخطوة الأولى في حملة الدفاع عن اللقب، وفي الوقت ذاته يعد العراقيون هذه المواجهة المفتاح الحقيقي لرحلتهم الجديدة إذا ما أرادوا فيها الوصول إلى النهائي للمرة الثانية على التوالي بعد نهائي «خليجي 21» الماضي في المنامة، الذي انتهى إماراتياً خالصاً بهدفين في مقابل هدف «بعد التمديد». وبحسب الأوساط الكروية العراقية، فإن المنتخب الإماراتي المتطور لن يشكل وحده العقبة الحقيقية التي تعترض مشوار منتخب العراق، فهناك أيضاً المنتخب الكويتي الغريم التقليدي للعراق القادم هذه المرة بروح الثأر لخسارته أمامه في النسخة الماضية بهدف من دون رد. بينما قال مشرف المنتخب العراقي كامل زغير ل «وكالة فرانس برس»: «نحن ذاهبون هذه المرة من أجل اللقب وفي وضع فني أفضل من النسخة الماضية، ونراهن كثيراً على المحترفين في الدوريات الخارجية، فلدينا أحمد ياسين وياسر قاسم وجستن ميرام، إضافة إلى لاعبينا الشبان والمخضرمين». وأضاف: «المنتخب أمضى فترة إعداد جيدة، والمدرب حكيم شاكر لديه ثقة كبيرة بنفسه لتحقيق لقب خليجي جديد». برنامج استعدادات المنتخب العراقي اشتمل على مباراتين وديتين، الأولى كانت أمام اليمن وتعادل فيها المنتخبان بهدف لكل منهما، والثانية أمام البحرين وتعادلا من دون أهداف في معسكر أقيم في المنامة أخيراً، فيما كان المنتخب العراقي يستعد أيضاً لوديتين أمام نظيره السوري في دبي، إلا أن الأخير لم يتمكن من الحضور، ما اضطر منتخب العراق للذهاب إلى البحرين مرة ثانية لإقامة معسكر تدريبي أخير قبل التوجه إلى الرياض. وعلى رغم طابع التفاؤل الذي يتحدث به مسؤولو الاتحاد العراقي، إلا أن هناك انتقادات واسعة لا تزال توجه إلى الاتحاد وكذلك المدرب حكيم شاكر، بسبب عدم استقرار الأخير على تشكيلة واضحة وقائمة نهائية للدورة، لأن المعسكر الأخير الذي يسبق دورة كأس الخليج يقام قبل أقل من أسبوع ويضم قائمة مؤلفة من 34 لاعباً على أمل اختيار 23 منهم قبل انطلاق المنافسات. وما يزيد من تلك الانتقادات التي يواجهها شاكر، إعلانه الصريح نيته الترشح لخوض انتخابات منصب رئاسة نادي الشرطة، الذي يفسر بأنه استعداد واضح منه للتخلي عن مهمته مع المنتخب في أية لحظة وتركه عرضة لفراغ تدريبي ومشكلات فنية قبل نهائيات كأس أمم آسيا في أستراليا مطلع العام المقبل، لأنه بحسب العقد الموقع مع الاتحاد لا يجب شغل مناصب إدارية. في حين استدعى المدرب العراقي شاكر إلى معسكر البحرين الأخير الذي يختتم اليوم قائمة من 34 لاعباً سيختار منهم 23 لخوض منافسات «خليجي 22»، وقال شاكر الذي قاد المنتخب في النسخة الماضية: «المنتخب ذاهب إلى الرياض من أجل التحضير والاستعداد لنهائيات آسيا في أستراليا»، إلا أن هذا الموقف جوبه برد سريع من عدد من أعضاء الاتحاد العراقي للعبة، ما دفعه للتراجع عنه بقوله: «هذا التصريح يدخل ضمن سياسة التمويه التي يلجأ إليها المدربون». وضمت القائمة التي استدعاها شاكر كلاً من، يونس محمود وسلام شاكر وياسر قاسم وأحمد ياسين وسيف سلمان وجلال حسن ومحمد حميد وعلي ياسين وأحمد إبراهيم وعلي بهجت وبشار رسن ومهدي كريم وحمادي أحمد وهمام طارق وأمجد كلف ومصطفى ناظم ومروان حسين وضرغام إسماعيل وسعد عبدالأمير وأحمد عباس ووليد سالم وعلي عدنان وحسين عبدالواحد وسعد ناطق وسامح سعيد وعلي عباس وحسين علي واحد وهلكورد ملا محمد ومصطفى جودة وكرار جاسم وجستن مرام وأمجد راضي ورضا نصرالله.