أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) الأربعاء بأن القوات النظامية السورية استعادت السيطرة على بلدة في ريف دمشق. ونقلت سانا عن مصدر عسكري سوري قوله ان "وحدات من جيشنا الباسل قضت على آخر تجمعات الارهابيين في بلدة البويضة في ريف دمشق، واعادت اليها الامن والاستقرار". ويستخدم النظام والاعلام الرسمي السوريين عبارة "ارهابيين" للاشارة الى مقاتلي المعارضة الذين يتخذون من مناطق واسعة في محيط العاصمة معاقل لهم. من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات نظام الرئيس بشار الاسد، مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني حليف دمشق ومسلحين موالين لها، سيطرت على البلدة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع "فرانس برس" من بيروت ان "القوات النظامية استعادت السيطرة على بلدة البويضة في ريف دمشق، مدعومة بعناصر حزب الله ولواء ابو الفضل العباس (المؤلف بغالبيته من مقاتلين عراقيين شيعة) وقوات الدفاع الوطني". وأوضح عبد الرحمن ان هذا التقدم "جزء من محاولة للسيطرة على معاقل المقاتلين جنوبدمشق، بهدف عزل المقاتلين الذين ينشطون ضد القوات النظامية في المناطق الجنوبية". وكانت القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله الشيعي استعادت الجمعة السيطرة على بلدتي الحسينية والذيابية جنوبدمشق، بعد معارك ضارية استمرت نحو اربعة ايام، بحسب المرصد. وتقع البلدتان على مقربة من بلدة السيدة زينب التي تشهد معارك بين قوات النظام والتنظيمات الموالية لها ومقاتلي المعارضة. ويجاهر حزب الله منذ اشهر بمشاركة مقاتلين منه في "الدفاع" عن السيدة زينب التي تضم مقاما شيعيا بارزا.وتفرض القوات النظامية حصارا على مناطق جنوبدمشق. ويقول المرصد وناشطون معارضون ان هذا الطوق ادى الى نقص حاد في الغذاء والمواد التموينية.