خطت الصينواليابان خطوة أولى الإثنين في بكين نحو حلحلة التوتر في العلاقات بينهما، لمناسبة قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (آبيك). وعلى هامش القمة، عقد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الصيني شي جينبينغ أول قمة ثنائية بينهما كانت مرتقبة جداً، وقال آبي إثر اللقاء الذي استمر نصف ساعة، إن "العديد من الدول كانت تنتظر هذه القمة بين اليابانوالصين وليس فقط الدول الآسيوية. وأعتقد أننا قمنا بخطوة أولى نحو تحسن العلاقات الثنائية". وقال الرئيس الصيني إن "الصين تأمل بأن تستمر اليابان على طريق التنمية السلمية"، وأن "تتبنى إجراءات عسكرية وأمنية حذرة"، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية. وتشهد العلاقات بين الصينواليابان فتوراً، وتتعثر منذ عامين حول مسألة السيادة على جزر دياويو (سينكاكو باليابانية) في بحر شرق الصين، والتي تطالب بها بكين لكنها تخضع لإدارة طوكيو. وقام سلاحا الجو والبحرية في هذين البلدين بتحديات خطيرة في الأشهر الماضية على مشارف هذا الأرخبيل غير المأهول. وطالب آبي الصين بإقامة آلية للاتصال البحري لتفادي أي حوادث. في المقابل، ذكّر شي بالموقف الصيني عندما دعا اليابان إلى "العودة إلى التاريخ كمرآة للتطلع نحو المستقبل". ودعا الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي يستضيف الحدث الدولي الأبرز له منذ توليه منصبه قبل عامين، المشاركين في القمة إلى "تحقيق حلم آسيا المحيط الهادئ بالنسبة إلى سكان المنطقة"، ما يستعيد "الحلم الصيني" بالعظمة. وفي سياق منفصل، ظلّ التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في الصين مستقراً قرب أدنى مستوى في خمس سنوات عند 1.6 في المئة في تشرين الأول (أكتوبر)، مقدماً دليلاً جديداً على أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم يتباطأ، ومفسحاً المجال أمام صنّاع السياسات لتحفيز النمو إذا اقتضت الضرورة. ونزل مؤشر أسعار المنتجين 2.2 في المئة عنه قبل عام مواصلاً الانخفاض للشهر الثاني والثلاثين على التوالي، مع تأثر قدرة الشركات في تسعير منتجاتها نتيجة ضعف الطلب.