نفى قيادي رفيع في حركة «حماس» ما يتردد عن نية رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل مغادرة الدوحة، لافتاً إلى أن «الدوحة هي مجرد بلد للإقامة، وليس هناك أي نشاطات أو مكاتب للحركة فيه مثلما كان الأمر في سورية». وعلى صعيد ما يتردد عن إمكان عودة «حماس» إلى سورية، قال: «هذا سؤال صعب الإجابة عنه الآن لأسباب أمنية وسياسية»، مضيفاً: «على رغم أن وضعنا الآن غير مريح، إلا أن ذهابنا إلى دمشق أمر يجب أن نحسبه تماماً». وتابع: «إذا عدنا إلى سورية، فإننا سنخسر تركيا وقطر... هناك معادلة يجب أن نضعها في اعتبارنا قبل اتخاذ أي خطوة في هذا الاتجاه»، في إشارة إلى استرداد العلاقة مع النظام السوري. وذكّر بأن موقف «حماس» كان وما زال هو مناصرة الشعب السوري والوقوف بجانبه. وأوضح أن هذه المسألة يتم طرحها وتداولها في صفوف الحركة، لافتاً إلى أن من المبكر الخوض فيها. وقال: «حتى الآن لم يعرض علينا شيء من هذا القبيل، سواء من السلطات السورية أو عبر وسطاء... ما سمعناه هو أن السوريين يقولون إن قيادات حماس غادرت دمشق من تلقاء نفسها ونحن لم نخرجها»، نافياً ما تردد عن وجود اشتراطات للسلطات السورية في مقابل السماح لقيادات «حماس» بالعودة إليها. وعما تردد عن أن سورية على استعداد لاستقبال «حماس» على أراضيها لكن من دون مشعل، أجاب: «إذا عاد كل قيادات حماس بلا مشعل، فهذا لا يعني شيئاً لأن مشعل هو عنوان الحركة، ولن يشعر أحد بالحركة من دون وجوده»، لافتاً إلى أن قيادات الحركة موزعة بين تركيا وقطر ومصر، لكن الكل يتحدث فقط عن الدوحة لوجود مشعل بها. ولفت إلى أن العلاقات مع إيران ما زالت فاترة ولم تسترد عافيتها بعد، مرجحاً أن إيران هي الدولة التي يمكن لها أن تلعب دوراً فاعلاً في كسر الفجوة الكبيرة بين «حماس» وسورية من أجل استرداد العلاقات معها. وعلى صعيد ما تردد عن دعم مالي من قطر لتعويض ما تخسره «حماس» اقتصادياً بسبب إغلاق مصر الأنفاق، أجاب: «نعم صحيح، القطريون داعمون لنا باستمرار وذلك غير مرتبط بإشكالية بعينها ... وليس فقط لتعويض خسارة هنا أو هناك. لكن السؤال هو: كيف يتم إدخال أموال الدعم هذه إلى غزة عبر مصر، المنفذ الوحيد لقطاع غزة؟».