اعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري لكابول، اعتقال لطيف محسود، نائب زعيم حركة «طالبان باكستان» حكيم الله محسود، في عملية عسكرية نفذتها قواتها في افغانستان، ما وجّه وفق قولها «ضربة كبيرة لطالبان باكستان» التي تسعى الى اطاحة الحكومة الباكستانية، وتستهدف القوات الأميركية في افغانستان والولايات المتحدة نفسها، إذ يعتقد بأنها دربت الأميركي الباكستاني الاصل فيصل شهزاد على صنع قنابل، وموّلت مخططه الفاشل لتفجير سيارة مفخخة في ميدان «تايم سكوير» في نيويورك عام 2010. لكن صحيفة «واشنطن بوست» افادت بأن «لطيف خطِف خلال لقائه قبل اسابيع في ولاية لوغار (شرق) مسؤولين أفغاناً حاولوا تجنيده لبدء محادثات سلام»، مشيرة الى ان الواقعة أغضبت الرئيس الأفغاني حميد كارزاي، في وقت تحاول واشنطن الضغط على كابول لتوقيع اتفاق يسمح ببقاء قوات اميركية صغيرة في افغانستان بعد العام 2014 . في غضون ذلك، نددت حركة «طالبان» الأفغانية بتجديد مجلس الأمن الخميس الماضي التفويض الممنوح لقوات الحلف الأطلسي (ناتو) في افغانستان (إيساف) حتى نهاية العام 2014، متوعدة بتكبيدها خسائر بشرية اضافية. وقالت في بيان: «ستواجه قوات الناتو ضرباتنا المستمرة، ونرفض اتهام افغانستان بأنها خطر على العالم، لكن الآخرين يعتدون على شعبها، ما يضطرنا الى المقاومة على أرضنا». وقتل 3 اشخاص على الاقل، بينهم شرطيان، وجرح 7 آخرون لدى تفجير انتحاري سيارة مفخخة قادها امام مركز للشرطة في مدينة جلال آباد (شرق). وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية مقتل 14 من مسلّحي «طالبان» في عمليات مشتركة نفّذتها قوات حكومية وأجنبية خلال الساعات ال24 الأخيرة في ولايات غزني ولوغار وميدان وارداك وكونار وأروزجان وزابول وهلمند.