دعت الدول الصناعية والناشئة من مجموعة العشرين الولاياتالمتحدة إلى «التحرك بسرعة» لحل أزمة الموازنة والدين التي تهدد الاقتصاد العالمي. وجاء في بيان لوزراء مال مجموعة العشرين نشر في اختتام اجتماعهم في واشنطن «على الولاياتالمتحدة التحرك في شكل عاجل لتبديد القلق المتعلق بالموازنة على الأمد القصير». وتثير الولاياتالمتحدة التي تشهد شللاً في إداراتها الفيديرالية منذ مطلع الشهر الجاري، مخاوف الأوساط المالية بسبب المأزق الذي وصلت إليه المفاوضات بين الجمهوريين والديموقراطيين حول رفع سقف الدين، ما قد يؤدي إلى تخلف البلاد عن تسديد ديون. واستؤنف الحوار بين الطرفين الجمعة لكن تسوية الخلاف تبقى غامضة. وفي حين أن التغيير على رأس مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي) الأميركي، يثير قلقاً لدى الدول الناشئة، أكد وزراء مال مجموعة العشرين مجدداً في بيانهم أنهم سيحرصون على أن تبقى «التغيرات المستقبلية» في السياسات النقدية موضع «درس حذر». وقال وزير المال الروسي أنتون سيليوانوف أمام وزراء المال: «أود أن أعرب عن رغبتنا في أن يجد شركاؤنا الأميركيون حلاً في أسرع وقت (...) لأن من دون ذلك لا يمكننا المضي قدماً». والوزير الروسي الذي كان يتحدث في اجتماع مغلق لكن بثت تصريحاته من طريق الخطأ عبر الشبكة الداخلية لصندوق النقد الدولي، قال إنه غير واثق بأن البيت الأبيض والجمهوريين في الكونغرس على طريق إيجاد تسوية يمكن أن تعيد العمل في بعض الأقسام الحكومية، وأن ترفع سقف الدَين الأميركي لتجنب التخلف عن التسديد. وأضاف «لا يبدو أن هناك أفقاً في هذا المجال».