يتأهب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لغربلة مسابقاته كافة الخاصة بأندية القارة، بعدما لوح بإعادة النظر في طريقة بطولة دوري أبطال آسيا للمحترفين التي انطلقت عام 2002، عندما أعلن أخيراً زيادة عدد الدول المشاركة من 10 إلى 23 دولة، إذ يترتب على ذلك دمج بطولة كأس الاتحاد الآسيوي مع دوري الأبطال وإلغاء بطولة كأس التحدي. ويأتي ذلك التوجه المرتقب إثر مطالبات من دول عدة تعثر انضمامها إلى دوري أبطال آسيا خلال المواسم الماضية بسبب المعايير التي وضعتها لجنة الدوريات المحترفة في الاتحاد القاري، ومن أهمها أن يكون لدى الدولة التي ترغب في المشاركة دوري محلي للمحترفين إضافة إلى متطلبات عدة تتعلق ببيئة الملاعب وجودتها والحضور الجماهيري والتنظيمات الإدارية والفنية والمالية والتسويق في الأندية والملاعب. في المقابل، يسعى تكتل خليجي يتكون من السعودية والإمارات وقطر لإبطال الغربلة الآسيوية للمسابقات القارية، من خلال إقناع رئيس اتحاد الكرة الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم بأهمية استمرار النظام الحالي ل«دوري أبطال آسيا للمحترفين» الذي أصبح يمنح الأندية الراغبة في المشاركة في منافساتها «رخصة» تمنح سنوياً وفق معايير وأنظمة الاتحاد القاري. بدوره، أكد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم أن اتحاد آسيا يعمل على وضع استراتيجيات جديدة لتطوير كرة القدم في القارة الصفراء، متوقعاً أن يتم تطبيق هذه الاستراتيجيات اعتباراً من العام المقبل، جاء ذلك خلال حديثه لوفود الدول الأعضاء من منطقة غرب آسيا التي شاركت في ندوة الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم لتطوير كرة القدم في المنطقة، والتي مثل السعودية فيها رئيس اتحاد كرة القدم أحمد عيد والأمين العام أحمد الخميس وأقيمت مدة يومين في العاصمة البحرينية المنامة. وقال الشيخ سلمان بن إبراهيم في تصريح نشره أمس موقع الاتحاد الآسيوي الرسمي: «نحن الآن في مرحلة التقييم، ونسعى لاعتماد الخطة عام 2014»، مؤكداً أنه سيعمل كل ما في وسعه لأجل حماية لعبة كرة القدم من التدخلات، وأنه سيساند رئيس الاتحاد الدولي في هذا المجال، مضيفاً: «سعيد جداً لقيام الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم بتنظيم هذه الندوة من أجل تعزيز برامج التطوير في منطقة غرب آسيا، وأود تشجيع الاتحادات الوطنية على تطبيق برامج التطوير في الاتحاد الدولي وبرنامج ركلة البداية في الاتحاد الآسيوي». واستدل رئيس الاتحاد الآسيوي بحديث رئيس «فيفا» جوزيف بلاتر في شأن ما نسبته 50 في المئة من دخل الاتحاد الدولي تأتي من القارة الآسيوية، قائلاً: «آسيا تعتبر مصدر 50 في المئة من أرباح الاتحاد الدولي، وهذا بالتأكيد يكشف القدرات الكامنة الهائلة في هذه القارة، وأضاف: «نحن في حاجة إلى مزيد من التطوير للعبة كرة القدم في آسيا، ونحن نقدم الدعم الكامل لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم في جهوده لتطوير اللعبة في القارة».