في الوقت الذي تنصل فيه مجلس الشورى من تبني توصية ثلاث عضوات تقدمن بها لتمكين المرأة من قيادة السيارة، بمبرر عدم اختصاص لجنة النقل، قامت ثلاث سيدات أخريات بقيادة مركباتهن الخاصة بأنفسهن لقضاء ما يحتجن إليه أمس. وأوضحت إحدى النساء اللاتي قدن السيارات أمس مديحة العجروش (تم إيقافها عام 1990 على خلفية مشاركتها في مسيرة السادس من نوفمبر) ل«الحياة»، أنها قادت سيارتها أمس في حي العروبة وتجولت نصف ساعة لإيصال رسالتها في هذا الشأن، وأنها لم تتعرض للإيذاء من أي شخص كان، خلال قيادتها السيارة، مشيرة إلى أن تنصل مجلس الشورى عن التوصية التي طُرحت لقيادة المرأة للسيارة أمر ليس بالمستغرب من المجلس الذي لا يهتم بقضايا المرأة ومطالبها. من جانبها، ذكرت السيدة أميرة المنيف (واحدة من اللاتي ظهرن في مقطع فيديو، وهي تقود سيارتها أمس) أنها خرجت من منزلها لقضاء بعض حاجاتها الخاصة، واستغرقت نحو ساعتين بسبب ضياعها في شوارع الرياض التي وصفتها بالواسعة والجميلة، عوضاً عن شوارع المدن التي قادت بها سيارتها خارج السعودية. وأضافت أنها سارت في طريق الملك فهد والعروبة والملك عبدالله وكانت تشعر بالسعادة، خصوصاً أنها معتادة على القيادة في دول خارجية، منوهة إلى أنها لم تصادفها أية مضايقات، وأنها وجدت تأييداً وتشجيعاً من قائدي السيارات الأخرى، لافتة إلى أن من المواقف الطريفة التي تعرضت لها اندهاش سائق أجرة عندما شاهدها بجانبه، فيما أخذ آخر يلتقط الصور لها ويؤيدها. وكانت عضوات مجلس الشورى الثلاث اللاتي تقدمن بتوصية تدعو إلى السماح للمرأة بقيادة السيارة وصفن بأنهن تحدثن بصوت المرأة السعودية.